اقتصاد / اليوم السابع

توطين الصناعة العربية من السلاح الى ...تدشين أكبر مصنع للمولدات الكهربائية صديقة في منطقة الخليج بالشارقة يتزامن مع اعلان تصنيع أجزاء من " الرافال" في "إيديكس"

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

الشارقة – عادل السنهوري

الإثنين، 08 ديسمبر 2025 04:47 م

توطين الصناعة العربية من السلاح الى ...تدشين أكبر مصنع للمولدات الكهربائية صديقة في منطقة الخليج بالشارقة يتزامن مع اعلان تصنيع أجزاء من " الرافال" في "إيديكس"

يوم الخميس الماضي وداخل المنطقة الحرة بإمارة الشارقة بدولة العربية المتحدة كنت أحد المدعوين من خارج الدولة لحضور افتتاح وتدشين أول مصنع من نوعه في منطقة الخليج لإنتاج المولدات الموفرة للطاقة بتقنيات حديثة ومستدامة وصديقة للبيئة، في اطار خطة الامارات لتوطين الصناعات المستقبلية  وخاصة في مجال الطاقة  الكهربائية الصديقة للبيئة تماشيا مع رؤية 2030 وهو ذات التوجه من غالبية الدول العربية لتوطين الصناعة في الوطن العربي.

ويعني توطين الصناعة- كما يؤكد المتخصصون والخبراء- تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد من خلال جذب الاستثمار، وتطوير البنية التحتية والمناطق الصناعية، وربط التعليم بالصناعة، وحماية المنتج المحلي، مع التركيز على قطاعات واعدة مثل السيارات، الأدوية، الطاقة المتجددة، والكيماويات، لمواجهة تحديات مثل ضعف التمويل والمنافسة وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن القومي.

حديث الحضور دار حول ضرورة وأهمية توطين الصناعة العربية خاصة أن يوم الخميس أيضا ومن القاهرة جاءت تصريحات اللواء مهندس أركان حرب مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع من داخل معرض الصناعات الدفاعية في مصر " ايديكس"  في دروته الرابعة مبشرة ومتفاءلة بمستقبل توطين الصناعة فقد أعلن اتجاه مصر الى تصنيع أجزاء من مقاتلات "رافال" الفرنسية محليًا لأول مرة، في خطوة نوعية نحو توطين الصناعات الدفاعية وتعزيز قدراتها الجوية. بعد نجاح مصر في صناعة العديد من المعدات الصناعية وفتح أسواق جديدة أمام الصناعات المصرية للتصدير، وبعد التوجه خلال السنوات الماضية نحو توطين العديد من الصناعات الاستراتيجية.

السنوات القليلة الماضية شهدت تسارعا من عدد من الدول العربية وفي مقدمتها مصر والسعودية والامارات الى توطين صناعة الطاقة الكهربائية والطاقة الجديدة لدعم مشاريع التنمية والتطوير  وما تحتاجه من مصادر الطاقة.  ويؤكد العديد من الخبراء على أن وفرة موارد الطاقة المتجددة في الدول العربية، والتي تعتبر مستوياتها من بين الأعلى في العالم، تجعل المزيد من التطوير والنمو لمشروعات الطاقة المتجددة ممكنًا، مع وجود حاجة قوية لزيادة الانتشار خارج قطاع الكهرباء وفي قطاعات التدفئة الصناعية والنقل، بما في ذلك استخدام تقنيات مثل الهيدروﭽين الأخضر. وبالإضافة إلى ذلك، يشير كثير من المراقبين إلى وجود العديد من العوامل التي سوف تشجع الدول العربية على تسريع الاستفادة من موارد الطاقة المتجددة الهائلة التي تتمتع بها، وتوطين التكنولوجيا المرتبطة بها من خلال التصنيع المحلي لها جهود ومحركات توطين الصناعة.

المصنع الجديد بالشارقة -كما يقول الدكتور مهندس خالد النابلسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة ألتمت باور سليوشن العالمية ومقرها الرئيسي في - يمثل منصة إنتاجية متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي،وتم تصميمه وفقًا لأعلى المعايير البيئية، حيث سيعمل على خفض انبعاثات الكربون بشكل ملموس، مما يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية في الاستدامة وتقليل الآثار السلبية على البيئة، مشيرا الى أننا نستهدف اضافة الى توطين الصناعة، التصدير إلى أسواق إقليمية ودولية عدة، مع تعزيز حضور كمركز عالمي لصناعة المولدات وأنظمة الطاقة المتقدمة.

وقال النابلسي أن المجموعة توفر طيفًا واسعًا من حلول الطاقة الكهربائية عالميا وتشمل صناعة المولدات الكهربائية التى تعمل علي محركات الديزل، والمولدات العاملة بالطاقة الشمسية، وأنظمة الطاقة المتجددة بمختلف انواعها ، وكذلك المولدات والتوربينات العاملة علي طاقة الرياح، ناهيك عن المولدات التى تعمل بالنفط الخام والغاز الطبيعي والمسال، واوضح ان هذا التنوع جاء رؤية واستراتيجية وخطط واضحة تستهدف تقديم حلول مرنة تلبي احتياجات المشاريع الصناعية الكبرى وحتى الصغرى وكذلك  التجارية والانسانية في مختلف البيئات حول العالم.

المصنع الجديد الأكبر في منطقة الخليج يقع على مساحة 9 آلاف متر مربع، وفق أعلى المعايير البيئية ويضم أكثر من 150 مهندسًا وفنيًا متخصصًا في مجالات الطاقة والبرمجة الصناعية، في اطار الحرص على الاستثمار في الكوادر البشرية بوصفهم الركيزة الأساسية للتقدم الصناعي وحرص على حضور التدشين عدد كبير من المسئوليين بالامارات مثل الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، محمد الهاشمى مدير شئون المستثمرين بالمنطقة الحرة بالشارقةوالشيخة عزة بنت راشد النعيمي رئيس مؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان والشيخ راشد بن ناصر النعيمي والشيخ علي المعلا والشيخة نوال الصباح والشيخ دعيج جابر الصباح، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات ورجال الإعلام وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية.

وأكد المهندس خالد النابلسي أن هناك تحديات كبيرة أمام توطين الصناعة العربية الا أن الفترة الأخيرة و الحالية تشهد اتجاه دول عديدة الى توطين العديد من الصناعات الاستراتيجية خاصة في مجال الطاقة النظيفة والجديدة لافتا الى ضرورة التعاون والتنسيق والتكامل للوصول الى صناعة عربية تحقق أهداف التنمية، كاشفا الى أن هناك خططا لدى المجموعة للاستثمار في مصر خلال المرحلة المقبلة بعد الحوافز والاجراءات المشجعة من الحكومة المصرية لجذب مزيد من الاستثمار وبصفة خاصة في مجال الصناعة، والمشروع يمثل مرحلة فارقة ضمن خطط التوسع الدولي للمجموعة وتطوير الصناعات الوطنية.

وقال النابلسي إن دولة الإمارات نجحت في تحويل المستحيل إلى واقع، وأصبحت نموذجًا يُحتذى به في الريادة الصناعية، مشيرًا إلى أن المجموعة استطاعت – بدعم البيئة الاقتصادية الإماراتية – الوصول إلى مكانة عالمية في صناعة المولدات وأنظمة الطاقة الحديثة.


وأوضحت الشيخة نوال الصباح، رئيس الاتحاد الدولي للمثقفين العرب أن المصنع الجديد يمثل إضافة نوعية لقدرات المنطقة في مجال الإمدادات الكهربائية والطاقة المتجددة، ويعكس رؤية القيادة في تعزيز الصناعة المحلية وتوفير فرص عمل لأبناء الوطن، مشيدةً بالمستوى المتقدم للتقنيات المستخدمة في خطوط الإنتاج.

11
11

 

12
12

 

13
13

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا