نشرت مجلة الجيش إضاءة في عددها الأخير لشهر ديسمبر 2025 بعنوان ”تاريخنا أسمى من مغالطاتهم” أكدت من خلالها إن الحفاظ على أغلى رصيد تركه أسلافنا الميامين وصون أمانتهم المقدسة. يستدعي الارتباط الأزلي بتاريخنا المجيد وبذاكرتنا الأصيلة. التي هي نبض وطننا والشريان الذي يغذي حاضره ويبني مستقبله. والنبراس الذي تهتدي به الأجيال المتلاحقة” غير أنه -تؤكد- مجلة الجيش أنه “وفي الوقت الذي نحن في أمس الحاجة لذلك، يُطل علينا من حين لآخر بعض المتشدقين المغرورين الذين يدّعون زورا وبهتانا أنهم ألمّوا بمفاصل التاريخ ومعالم الجغرافيا، ليقدحوا عن قصد وبسوء نية، في تاريخنا المجيد ويطعنوا في رموزنا الوطنية، وهو ما يراه البعض، بجهلهم لما يحاك ضد بلادنا، حرية تعبير وإبداء رأي”. واضافت” قد يكون الاختلاف في الرأي مفيد لكن شريطة أن يكون مؤسسا وتحت سقف المصالح العليا لوطننا المفدى، وضمن مبادئنا وقيمنا الراسخة وتاريخنا وذاكرتنا وثوابتنا ومقدساتنا، وفي الإطار الذي يجمعنا ولا يفرقنا، فالتدليس والتشكيك في الذاكرة والتاريخ والهوية والمرجعيات والرموز، بحجة حرية التعبير عذر أقبح من ذنب، وتعدٍ صارخ على ماضينا المجيد الذي صنع مجده رجال آثروا التضحية بكل غال ونفيس من أجل أن نعيش أحرارا أسيادا على أرضنا الطيبة”. كما جاء في المجلة “إن في تاريخ الجزائر محطاتٌ خالدة صنعت شموخ بلادنا وكبرياءها، كَتب فصولها رجال ونساء وطنيون مخلصون أوفياء، حفظوا لها مجدها وهيبتها وقدّموا أعز ما يملكون من أجل نصرة الوطن، وطيلة تلك المسيرة الطويلة والحافلة، تحتفظ الجزائر في كل حقبة من تاريخنا العريق بأسماء أبطال قدموا التضحيات الجسام، ضاربين أروع الأمثلة في الشجاعة والفداء ونكران الذات”. لاسيما نضيف مجلة الجيش”خلال فترة الاحتلال الغاشم، الذي حاول طمس هويتنا الوطنية ومقوماتنا الثقافية والحضارية، حيث شهدت بلادنا المقاومة تلو المقاومة من أجل استعادة الأرض المغتصبة والحرية المسلوبة، ودفاعا عن تلك المقومات، ومن خلال تراكم تلك الثورات الشعبية والمقاومات والصمود، انبثق جيش التحرير الوطني من رحم الشعب الجزائري” فخاض نضيف المجلة ” ثورة عظيمة عظمة غايتها ونُبل هدفها، وهو الانعتاق من أغلال العبودية والطغيان والمذلة، ثورة تجند فيها كل الشرفاء حول مشروع استعادة السيادة وبناء الجزائر المستقلة، التي ستبقى على الدوام مرتبطة بقيم نوفمبر الأغر وشيم رجاله الخيرين، الذين سيظلون خالدين في ذاكرة بلادنا وذاكرة الأجيال المتلاحقة على مرّ العصور، تاجا فوق رؤوسنا، محفورة أسماؤهم في سجل تاريخنا الذي سيبقى أكبر من كل المشككين والطاعنين والمزيفين للحقائق. تاريخنا ليس مجرد حكايات يحكيها راوٍ في الأسواق ليجمع حفنة من الدنانير واضاف المجلة “فتاريخنا ليس مجرد حكايات يحكيها راوٍ في الأسواق ليجمع حفنة من الدنانير، أو أحجيات تقصها الجدّات على الحفدة قبل نومهم، أو سلعة تبتاع في الأسواق من تجار لا يهمهم إلا ما يجنون وراءها من مكاسب، مثلما يفعله البعض اليوم، بل تاريخنا سيرورة أحداث ناصعة راسخة صنعت مجد وطننا وكبرياءه الخالد، لا يخوض فيه إلا من هو أهل لذلك، ولا يرويه كل من هب ودب حسب الأهواء والنزوات والنوايا السيئة”. كما “إن ذاكرتنا الوطنية وتاريخنا المجيد برموزه الخالدة ومحطاته المشرقة خط أحمر لا يقبل أي مساومة أو استهانة أو محاولة للتشويه أو التزوير أو التشكيك، فهو صمام أمان الوطن، والذود عن حياضه قضية وجود وواجب مُقدس ومسؤولية وطنية نابعة من باب وفاء الأجيال اللاحقة للأجيال السابقة”. المحاولات الفاشلة ما هي سوى مطية عرجاء يركبها الحاقدون والانتهازيون وأذنابهم كما جاء الاضاءة التي نشرتها مجلة الجيش “الأكيد أن كل تلك المحاولات الفاشلة ما هي سوى مطية عرجاء يركبها الحاقدون والانتهازيون وأذنابهم، لعلهم يصنعون لأنفسهم الخبيثة مكانا في التاريخ بعد أن لفظتهم الجزائر العصية عنهم وسفههم الشعب الجزائري الأبي، لكن هيهات، لن تزيد ترهاتهم ومكائدهم شعبنا إلا اعتزازا بتاريخه العظيم وتقديسا لرموزه الأمجاد وارتباطا بذاكرته الوطنية”.