شهدت محكمة مقاطعة فرانكلين في ولاية كانساس الأمريكية لحظة تاريخية، بعد فتح كبسولة زمنية وُضعت داخل حجر الأساس منذ عام 1892، حيث تجمع العشرات من السكان لمتابعة الحدث الذي أزاح الستار عن مقتنيات عمرها أكثر من قرن.و بحسب موقع kshb، احتوت الكبسولة على صحف وأناجيل وصور ورسائل يدوية، عكست جوانب من حياة المستوطنين الأوائل وقيم المجتمع آنذاك. قلق قبل الفتح.. ومفاجآت بعد إزالة الغباروفتحت ديانا ستاريسينيك-دين، المديرة التنفيذية لجمعية التاريخ بالمقاطعة، الكبسولة وسط ترقب كبير.وقالت إنها كانت تخشى أن تكون المحتويات تالفة نتيجة حرائق أو فيضانات سابقة طالت المحاكم عبر التاريخ.لكن المفاجأة كانت في سلامة معظم القطع، بما فيها رسالة بخط يد المهندس جورج واشبورن، مصمم مبنى المحكمة ذاته. مقتنيات تكشف جذور المقاطعة ودور قبيلة الأوتاواوعرضت الكبسولة جانباً من الإرث المحلي، خاصة تأثير قبيلة الأوتاوا التي استقرت في المنطقة منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وقدّمت أراضيها للمقاطعة، بما في ذلك موقع الجامعة الحالية. كما احتوت على علم أمريكي من عام 1892 بدا مقصوصاً بحيث ترك 39 نجمة فقط بدلاً من 44. تحولات اجتماعية واقتصادية عبر 133 سنةأظهر العرض التاريخي حجم التغيير الذي شهدته المقاطعة، حيث ارتفع عدد السكان من نحو 2000 عام 1892 إلى أكثر من 25 ألف اليوم. كما استرجع السكان ذكريات التغيرات الاقتصادية، مثل تأثير افتتاح متجر وولمارت سنة 1982 الذي غيّر شكل وسط المدينة.وقالت ستاريسينيك-دين: «هذه المقتنيات تمثل ما اعتبره أسلافنا مهماً، وهي تحمل قيم المجتمع وخدماته وديمقراطيته». الاستعداد لكبسولة جديدةوتستعد المقاطعة لوضع كبسولة زمنية جديدة تمثل روح العصر الحالي. واقترح سكان ومسؤولون تضمين هاتف محمول أو عملة «بيني» حديثة لتوثيق التكنولوجيا والواقع المعاصر.وبرغم أن رسالة تعود لعام 1892 داخل الكبسولة القديمة ستُفتح لاحقاً بسبب هشاشتها، يأمل المسؤولون أن تحمل الرسالة القادمة قيماً تبقى صامدة لعقود.وقال مفوض المقاطعة كولتون وايمار: «نأمل أن تبقى فرانكلين مكاناً آمناً وجيداً لتربية العائلات وتحقيق الحلم الأمريكي».