كتب محمد عبد المجيد الأحد، 07 ديسمبر 2025 07:22 م أوضحت الدكتورة مهيتاب فرغلي، خبيرة الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن مشروبات الطاقة باتت قضية تمس شريحة واسعة من المراهقين والشباب، خاصة مع تصميم عبوات جذابة وشعارات تُوحي بالنشاط واليقظة، مما يدفع الكثيرين لتجربتها تحت ضغط الدراسة والعمل وقلة النوم. لا تقدم طاقة غذائية.. كافيين وسكر فقط وأكدت خلال برنامج «رؤية» على قناة الناس، اليوم الأحد، أن هذه المشروبات ليست سوى مشروبات غازية تُعطي إحساسًا وقتيًا بالنشاط، دون توفير أي طاقة غذائية حقيقية. وكشفت أن العبوة الواحدة قد تحتوي ما يعادل 3 إلى 4 أكواب قهوة من الكافيين، إلى جانب 21–34 جرامًا من السكر؛ ما يرفع السكر في الدم سريعًا ثم يسبب هبوطًا حادًا يزيد الإجهاد. مكونات تُسوق على أنها صحية دون دليل علمي قوي وأشارت إلى أن وجود مواد مثل الجارانا والتاورين وفيتامينات ب يأتي لأغراض تسويقية، بينما فعاليتها الصحية محدودة وغير مثبتة بشكل قوي. ولفتت إلى ضرورة التفرقة بين مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية، فالأخيرة تُستخدم لتعويض الأملاح والسوائل بإشراف متخصص، أما الأولى فهي منبهات قوية فقط. مخاطر صحية وسلوكية تمتد للقلب والدماغ وحذرت فرغلي من تأثيرات خطيرة تشمل: زيادة الوزن والسمنة، ارتفاع ضغط الدم، زيادة ضربات القلب، الجفاف، اضطرابات النوم، القلق والتهيّج، وحتى نوبات الصرع عند الإفراط. وأكدت أن خلطها بالكحول من أكثر السلوكيات خطورة لأنه يُفقد الشخص القدرة على تقدير مستوى السكر ويزيد مخاطر الحوادث. الإدمان والانسحاب.. دائرة خطيرة ونبّهت إلى أن الاعتماد المتكرر قد يقود إلى الإدمان نظرًا لارتفاع جرعات الكافيين، ومع التوقف تظهر أعراض انسحابية مثل الصداع الشديد، التعب، وفقدان التركيز. شائعات ومغالطات يجب تصحيحها واستعرضت أبرز المفاهيم الخاطئة المتداولة، ومنها: أنها تمنح طاقة حقيقية، وأنها آمنة لكل الأعمار، وتحسن الأداء الرياضي، وأنها خاضعة لرقابة صارمة، مؤكدة أن جميعها أفكار مضللة. بدائل صحية ونصائح وقائية وقدمت نصائح أهمها: النوم الكافي، شرب المياه بانتظام، التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة، مع ضرورة تكثيف التوعية داخل الأسرة والمدارس والجامعات. حكم شرعي: الضرر يحدد الحرمة واختتمت مشيرة إلى قول الله تعالى: «ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، مؤكدة أن كل ما يسبب ضررًا للجسد أو يزيد المرض فهو حرام لأن الجسد أمانة، بينما ما لا ضرر فيه لا حرمة له، مبينة أن التقارير الطبية هي الفيصل في تحديد الحكم بين الإباحة والحرمة والكراهة.