كتب الأمير نصرى
الإثنين، 08 ديسمبر 2025 08:00 صأكد إسلام الكتاتني، الخبير في حركات الإسلام السياسي، أن الاتهامات الموجهة لليسار الفرنسي بالتواطؤ مع جماعة الإخوان الإرهابية تستند إلى وقائع مؤكدة، مشيرًا إلى وجود تحالف وتناغم غريب بين اليسار بأيديولوجياته المختلفة وبين اليمين الإسلامي المتمثل في الإخوان.
وأوضح إسلام الكتاتني خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن هذا المشهد تكرر سابقًا في العالم العربي خلال أزمة غزة، حيث سار اليسار في ركب الإخوان، لافتًا إلى أن البرلمان الفرنسي بدأ تحقيقات موسعة بعد استفزاز اليمين الفرنسي من ممارسات حزب "فرنسا الأبية".
حزب فرنسا الأبية وتسهيل التغلغل
أشار إسلام الكتاتني الخبير في حركات الإسلام السياسي إلى أن حزب "فرنسا الأبية" برئاسة جان لوك ميلانشون، لعب دورًا كبيرًا في تسهيل تغلغل الإخوان داخل المجتمع الفرنسي تحت غطاء الدفاع عن الأقليات ومحاربة "الإسلاموفوبيا". وأضاف إسلام الكتاتني أن الحزب فتح أبوابه لعضوية قيادات وعناصر إخوانية، مما يؤكد حالة التواطؤ التي أثارت ضجة كبرى في الأوساط السياسية الفرنسية.
صحوة أوروبية وتأثير ثورة 30 يونيو
أكد إسلام الكتاتني أن هناك تحولًا جذريًا في النظرة الأوروبية للجماعات المتطرفة، حيث بدأت الدول تدرك أن الإخوان هم الأصل والمنبع لجماعات العنف مثل داعش والقاعدة، بعد سنوات من التركيز فقط على التنظيمات التي تمارس العنف الفج.
ونوه إسلام الكتاتني إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقد اجتماعات لمجلس الأمن القومي خصيصًا لمناقشة خطر الإخوان، معتبرًا أن ثورة 30 يونيو في مصر كان لها الفضل الأول في تنبيه العالم لخطورة هذه الجماعة.
استراتيجية التغلغل والمستقبل
وحول استراتيجية الجماعة، أوضح إسلام الكتاتني أن الإخوان عملوا على مدار 70 عامًا وأربعة أجيال في أوروبا، بدءًا من استقطاب المهاجرين وصولًا إلى اختراق الأحزاب والحكومات بدعم تمويلي واستخباراتي ضخم.
وتوقع إسلام الكتاتني الخبير السياسي أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الفضائح للجماعة، وتشديد الخناق عليها في أوروبا وأمريكا، مما سيجبرها على الانكفاء والعودة للعمل السري مرة أخرى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
