كتب محمد عبد العظيم

أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، يأتي في "توقيت دقيق للغاية" بالنظر إلى خريطة التوترات الإقليمية، مشيراً إلى أن اللقاء يحمل دلالات استراتيجية وأمنية عميقة.

وقال «الكشكي»، خلال مداخلة هاتفية لقناة «إكسترا نيوز»، إن اللقاء يعكس حرص القاهرة على الاطلاع المباشر على آخر المستجدات الميدانية وكافة التفاصيل من القائد العام للجيش الليبي، في إطار الدور المصري الثابت والداعم لسيادة ليبيا ووحدة أراضيها، والرافض بشكل قاطع لأي تدخلات خارجية في الشأن الليبي.

أوضح الكشكي أن هذا الحضور يؤكد أننا أمام "لقاء أمني ومعلوماتي في المقام الأول"، متابعا: "اللقاء استهدف مناقشة التفاصيل الدقيقة جداً، والتنسيق الكامل للمعلومات، وتوجيه رسائل حاسمة بضرورة وضع خطوط حمراء لأي محاولات تمثل تهديداً لليبيا أو للأمن القومي للبلدين".

وفيما يتعلق بالملف السوداني، شدد رئيس تحرير الأهرام العربي على أن انعكاسات هذا اللقاء تمتد لتشمل الأزمة في السودان، واصفاً الحرب هناك بأنها "تأخذ مساراً كارثياً" يهدد دول الجوار.

وأشار الكشكي إلى أن ليبيا تعد "ورقة مهمة ورقماً صعباً" في معادلة التعامل مع الصراع السوداني، كونها تحد السودان من الشمال الغربي، ضمن قوس من عدم الاستقرار يحيط بالدولة السودانية، مؤكداً أن اللقاء ناقش بعمق كيفية التوصل لآليات إقليمية ودولية لوقف هذه الحرب التي تهدد بانتقال الفوضى إلى الجانبين الغربي والشرقي من القارة الإفريقية، وفتح الباب لسباق قوى دولية في المنطقة.

وأكد الكشكي على الرؤية المصرية الثابتة التي تسعى لـ "شطب مفهوم التقسيم" من القاموس الليبي، ودعم مكافحة الإرهاب والميليشيات، وصولاً إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة تعيد لليبيا دورها المحوري في الإقليم.