كتبت فاطمة خليل
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 12:00 صيشهد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) ارتفاعًا لافتًا في عدد التشخيصات حول العالم خلال السنوات الأخيرة، خاصةً بعد جائحة كورونا هذا الارتفاع أثار تساؤلات مهمة هل أصبح الاضطراب أكثر انتشارًا فعليًا؟ أم أننا ببساطة أصبحنا أكثر قدرة على التعرف عليه وتشخيصه؟
بحسب الخبراء، فإن الإجابة ليست زيادة المرض بقدر ما هي زيادة الوعي والكشف والتشخيص فعدد الحالات المُشخّصة يرتفع، لكن معدل الانتشار الحقيقي عالميًا يبقى ثابتًا نسبيًا وفق الدراسات بحسب ما نشر موقع تايمز ناو.
ما الذي تقوله البيانات العالمية حول انتشار ADHD؟
تشير التحليلات الدولية إلى أن معدل الانتشار الحقيقي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لم يتغير بشكل كبير خلال العقود الأخيرة. الأرقام تشير إلى:
5–8% من الأطفال يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
3–5% من البالغين يستوفون المعايير التشخيصية.
ورغم ثبات هذا الانتشار تقريبًا، فإن معدلات التشخيص ارتفعت بشكل واضح، وهو ما يعكس:
تقييمات أكثر شمولًا.
وعيًا أعلى بين الأهل والمدارس.
توسعًا في المعايير التشخيصية.
انخفاض الوصمة الاجتماعية حول الاضطرابات النفسية.
بعبارة أخرى، العدد ليس أكبر… بل اكتشفنا من كانوا يعانون سابقًا دون تشخيص.
1. ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي والصحي
المعالجون، الأطباء، والمعلمون، وحتى الأهالي، أصبحوا اليوم أكثر إدراكًا لأعراض ADHD.
هذا الوعي جعل الكثيرين ممن عانوا في صمت طوال حياتهم يحصلون أخيرًا على التقييم والدعم المناسبين.
مع تحديث الأدلة الإكلينيكية، أصبحت المعايير:
أكثر شمولًا.
أكثر دقة في اكتشاف الحالات المتنوعة.
تتعرف على الاختلافات بين الجنسين والفئات العمرية.
لم يعد ADHD يُعرف فقط بفرط الحركة الظاهرة، بل أيضًا بنقص الانتباه، التشتت، صعوبة التنظيم، ضعف التحكم الذاتي، وغيرها.
في الماضي، كان اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مرتبطًا بأحكام اجتماعية مثل “قلة التركيز”، “الإهمال”، أو “الكسل”.
أما الآن، فبفضل التوعية، أصبح الاضطراب مفهومًا على أنه اضطراب نمائي عصبي، وليس مشكلة شخصية.
وهذا شجع المزيد من الأفراد على طلب المساعدة.
4. تغير نمط الحياةالحياة الحديثة السريعة فرضت ضغوطًا معرفية هائلة:
مهام متعددة.
ضوضاء رقمية مستمرة.
متطلبات أكاديمية ومهنية عالية.
هذه البيئة تجعل أعراض ADHD أكثر ظهورًا، وتدفع الكثيرين للتشخيص بحثًا عن التفسير والدعم.
الإجابة: لا.
ارتفاع حالات التشخيص لا يعني انفجارًا في عدد المصابين، بل يعني:
أننا أصبحنا نرى ما لم نكن نراه سابقًا.
بأنظمة الرعاية الصحية أصبحت أكثر دقة.
وبأن المجتمع أصبح أكثر قبولًا لفكرة التشخيص والعلاج.
يحذر الخبراء من الخلط بين ازدياد الرؤية و انتشار المرض. فالمؤشرات العلمية تقول إن الاضطراب ثابت الانتشار، لكن الكشف أصبح أفضل.
الزيادة في التشخيص تعد خطوة إيجابية لأنها:
توفر دعمًا مبكرًا للأطفال والبالغين.
تساعد في نجاحهم الدراسي والمهني.
تقلل من المشكلات السلوكية أو النفسية لاحقًا.
لكن التحدي القادم يكمن في:
ضمان تشخيصات دقيقة غير مبالغ فيها.
عدم تحويل السلوكيات الطبيعية إلى “حالات مرضية”.
توفير برامج علاج مناسبة لكل فرد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
