كتبت سماح لبيب

واجهت جوجل عامًا صعبًا بعد صدور حكم قضائي أكد أنها انتهكت قوانين الاحتكار في سوق البحث، ورغم ذلك، تجنّبت الشركة أخطر العقوبات، لكنها ستخضع لقيود جديدة قد تعيد تشكيل المنافسة في هذا المجال، خاصة على أجهزة آبل.

أصدر القاضي أميت ميهتا، مجموعة من القيود النهائية على جوجل، أهمها منعه الشركة من عقد اتفاقيات طويلة الأجل تجعلها محرك البحث الافتراضي على أجهزة مثل آيفون وآيباد وماك. وبدلًا من ذلك، يجب أن تكون هذه الاتفاقيات سنوية فقط ، هذا التغيير يمنح شركات أخرى مثل مايكروسوفت فرصة الدخول كل عام بعرض مالي جديد قد يفوق عرض جوجل، ما يعني أن Bing قد يصبح محرك البحث الافتراضي على أجهزة آبل يومًا ما.

يشمل الحكم أيضًا، إلزام جوجل بمشاركة جزء من بيانات البحث الخاصة بها مع منافسين مؤهلين، وتتضمن هذه البيانات لقطة واحدة من فهرس بحث جوجل، وهو قاعدة البيانات الضخمة التي تعتمد عليها نتائج البحث، وبيانات تفاعل المستخدمين مثل ما يبحث عنه المستخدمون وما يضغطون عليه.

وهذه البيانات ستساعد الشركات المنافسة، بما فيها مطورو محركات بحث مبنية على الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI وPerplexity، على تحسين جودة خدماتها وتسريع تطوير بدائل حقيقية تنافس جوجل.

ولتجنب تضارب المصالح، سيتم اختيار أعضاء اللجنة المختصة بمنح هذا الوصول من خبراء مستقلين لم يعملوا لدى جوجل أو منافسيها خلال الفترة المحددة.

رغم الإدانة، نجت جوجل من أخطر عقوبة كانت مطروحة وهو إجبارها على بيع متصفح Chrome أو حتى فصل نظام أندرويد عنها، ورغم نيتها الاستئناف، تدرك الشركة أن المزاج السياسي والإعلامي لا يميل لصالح عمالقة التكنولوجيا حاليًا، ما يجعل الحفاظ على Chrome مكسبًا كبيرًا لها.