كتبت مروة محمود الياس
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 03:00 صتواجه العديد من النساء ألمًا في البطن بين الحين والآخر، وغالبًا ما يُربط هذا الألم بالدورة الشهرية. ومع ذلك، هناك أسباب أقل شهرة قد تؤدي إلى شعور غير مريح في أسفل البطن أو منطقة الحوض، تتطلب الانتباه والفحص الطبي الدقيق.
وفقًا لتقرير نشره موقع الصحة AZID، فإن التعرف المبكر على الأسباب النادرة لألم البطن لدى النساء يمكن أن يساهم في علاج فعال ويمنع المضاعفات الطويلة الأمد.
تعريف ألم البطن عند النساء
يشمل ألم البطن عند النساء الانزعاج في أسفل البطن، وقد يمتد ليشمل جدار البطن الأمامي أو المنطقة القطنية من العمود الفقري، وحتى الأرداف والظهر. يختلف هذا الألم في شدته وتواتره، وقد يكون مرتبطًا بالدورة الشهرية أو يظهر بشكل مستقل عنها. يُصنف الألم الذي يستمر أكثر من ستة أشهر باسم ألم الحوض المزمن، بينما يُطلق على الألم المفاجئ حاد البطن.
الأسباب النسائية الأقل شيوعًا
إلى جانب الانقباضات الطبيعية للرحم خلال الدورة الشهرية، قد تكون هناك حالات أقل شيوعًا تسبب ألمًا في أسفل البطن:
بطانة الرحم المهاجرة: نمو أنسجة بطانة الرحم خارج التجويف الرحمي، ما يسبب التهابات وألمًا شديدًا.
التهابات المبايض أو قناتي فالوب: التهابات قد تؤدي إلى شعور بالضغط والألم المستمر.
الحمل خارج الرحم: البويضة المخصبة تتثبّت خارج الرحم، غالبًا في قناة فالوب، مما يسبب ألمًا حادًا قد يكون مهددًا للحياة.
الأورام الليفية أو الحميدة: نموات في العضلات أو الأنسجة المبطنة للرحم تسبب نزيفًا وألمًا متكررًا.
نزول الرحم أو المهبل: قد يُصاحبه شعور بوجود جسم غريب وألم متفاوت.
الأورام الخبيثة: مثل سرطان الرحم أو المبايض، وهي أقل شيوعًا لكنها تستدعي تشخيصًا سريعًا.
أسباب أخرى غير نسائية
تتضمن الأسباب المحتملة لألم البطن لدى النساء أعضاء أخرى في تجويف البطن، وتشمل:
الأمعاء: الإمساك المزمن، متلازمة القولون العصبي، التهابات الأمعاء المزمنة، انسداد الأمعاء أو سرطانها.
المسالك البولية: التهابات المثانة أو الكلية، حصوات المسالك البولية، تهيج المثانة، سرطان المثانة.
متلازمة احتقان الحوض: دوالي الوريد الحوضي تسبب ثقلًا وألمًا بعد الوقوف لفترات طويلة.
أمراض الأوعية الدموية: تمدد الشريان الأبهر البطني أحيانًا قد يؤدي إلى ألم بطني حاد.
الحالات العضلية والعظمية: مشاكل العمود الفقري القطني، عضلات قاع الحوض، الالتصاقات بعد الجراحة، الفتق الإربي.
العوامل النفسية: التوتر، الإرهاق، الصدمات النفسية، واضطرابات القلق أو الاكتئاب قد تزيد من شدة الألم أو استمرارها.
الأعراض المصاحبة لألم البطن
يعتمد الألم على السبب ويختلف من خفيف إلى حاد جدًا. قد يشعر بعض النساء بتشنجات، حرق، أو ضغط متقطع، وقد تترافق مع:
الغثيان أو القيء
التعرق أو الارتعاش
الدوخة
تغيرات في حركة الأمعاء، مثل الإمساك أو الإسهال
التشخيص الطبي
يعتمد التشخيص على تقييم الطبيب لتاريخ المرض والفحص البدني، يشمل:
تحديد مكان وشدة الألم، ومدى انتشاره إلى مناطق أخرى
تقييم تأثير الألم على الحياة اليومية
الفحوصات المخبرية: الدم، البول، البراز
التصوير بالموجات فوق الصوتية، الأشعة السينية، التصوير المقطعي أو بالرنين المغناطيسي
تنظير المهبل أو تنظير البطن للألم المزمن
يساعد هذا النهج الشامل في التمييز بين الألم المرتبط بالدورة الشهرية وأسباب أخرى، ويتيح وضع خطة علاجية دقيقة.
العلاج وإدارة الألم
يعتمد العلاج على السبب الكامن وراء الألم. يشمل:
مسكنات الألم ومضادات الالتهاب
العلاجات المنزلية مثل الكمادات الدافئة
المضادات الحيوية في حالات العدوى
التدخل الجراحي عند الضرورة، مثل إزالة الأورام أو علاج الحمل خارج الرحم
إدارة الألم المزمن بواسطة أخصائي طب الألم
توفير التشخيص المبكر والرعاية المناسبة يساهم في تقليل تأثير الألم على جودة الحياة ويمنع المضاعفات المحتملة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
