قدم المنتخبان المغربي والسعودي في مباراتهما بختام الجولة الثالثة للمجموعة الثانية في بطولة كأس العرب الجارية في قطر والتي انتهت بفوز المغرب 1-0 وجبة كروية دسمة لكل متابعي مونديال العرب. دخل المنتخبان وكلاهما يمتلك أكثر من خيار لصدارة مجموعتهما، فالمنتخب المغربي كان بحاجة إلى الفوز حتى يضمن صدارة المجموعة، بينما امتلك المنتخب السعودي فرصتين، الأولى تتمثل في الفوز، والأخرى في التعادل، مما جعل دقائق المباراة مثيرة، لاسيما بعد أن نجح المنتخب المغربي في التقدم بهدف سجله اللاعب كريم البركاوي في الدقيقة 11، الأمر الذي جعل المنتخب السعودي يبحث بكل الطرق على هدف التعادل، الأمر الذي جعل المباراة تشهد صراعاً كبيراً بين لاعبي المنتخبين شهد كل الفنون الكروية الجميلة. إن المباراة بكل تفاصيلها كانت جميلة جداً، وجعلت الجماهير المتابعة لأحداث بطولة كأس العرب تشهد وجبة كروية دسمة، فالمنتخب المغربي الذي حضر للبطولة من دون نجومه الكبار، ليؤكد علو الكرة المغربية وتقدمها في كل البطولات، وهذا يؤشر إلى صحة النهج الذي اتبعه الاتحاد المغربي عندما اهتم بمدربيه الوطنيين وقام بتطويرهم عبر دورات ومعايشات متقدمة، كذلك اهتم بالقاعدة الكروية، وهذا درس للجميع يجب أن يتعلم منه الآخرون، لأن البلدان العربية تمتلك الكفاءات والمواهب، لكن تلك الكفاءات تحتاج إلى تطوير وأيضاً منحها الثقة الكاملة لتقديم عملها، بينما المواهب وهي كثيرة، تحتاج إلى من يكتشفها أولاً، ثم يصقلها بطريقة صحيحة حتى تكون نافعة ومميزة مثلما يحصل في الكرة المغربية، لذلك فإن ما قدمه المنتخب المغربي من فنون كروية جميلة، لا يقل عن الذي يقدمه لاعبوه الكبار الذين غابوا عن مونديال العرب. بينما قدم المنتخب السعودي، الذي حضر بكامل نجومه إلى الدوحة، هو الآخر مباراة رائعة جداً لم يكن ينقصها إلا تسجيل الأهداف، حيث ضاعت من لاعبيه الكثير من الفرص السانحة للتسجيل بما فيها ركلة الجزاء التي أهدرها لاعبه عبد الله الحمدان، عندما لعب الكرة في العارضة، ليهدر على منتخب بلاده فرصة التعديل، وكذلك فرصة صدارة المجموعة الثانية. ما قدمه المنتخبان المغربي والسعودي، قد رفع من شأن مونديال كأس العرب، وجعله من البطولات المهمة جداً التي ستشهد تطوراً كبيراً في نسخها المقبلة.