كتب محمد عبد المجيد

قال زيد تيم، أمين سر حركة فتح بهولندا والباحث السياسي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، تكشف عن رغبة أمريكية في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة في 15 من الشهر الجاري، إلا أن هذه الخطوة – وفق تقييمه – ما زالت مجرد إعلان نوايا ولم تتحول بعد إلى إجراءات ملموسة على الأرض.

وأوضح تيم، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن التطبيق الفعلي للمرحلة الثانية لن يبدأ قبل 29 من الشهر نفسه، حيث من المنتظر أن يعقد لقاء مهم بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف مناقشة تفاصيل الخطة واتخاذ قرارات نهائية بشأنها.

وأشار الباحث السياسي إلى أن تصريحات نتنياهو عن انتهاء المرحلة الأولى تأتي في سياق المزايدات السياسية داخل إسرائيل، خاصة مع وجود انقسامات حادة في المشهد الداخلي واستعدادات مكثفة للانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، سواء على مستوى الكنيست أو منصب رئاسة الوزراء، مضيفاً أن نتنياهو يسعى لظهور بمظهر صاحب الإنجاز أمام جمهوره السياسي.

وأكد تيم أن هناك ضرورة ملحّة للتريث قبل تنفيذ أى خطوات متعلقة بنزع سلاح المقاومة، موضحاً أن هذا الملف حساس للغاية ويمس جوهر الصراع، ولا يمكن التعامل معه بقرارات متسرعة أو مفاجئة دون دراسة كاملة للنتائج الأمنية والسياسية.

وشدد أمين سر فتح بهولندا على أن ما سيتم الاتفاق عليه رسمياً سيتضح بعد لقاء ترامب بالقيادة الإسرائيلية، وأن تقييم المرحلة الأولى لا يعني الانتقال التلقائى إلى المرحلة التالية، بل يستدعي التحليل الدقيق لموازين القوى وردود الأفعال الإقليمية والدولية.