مركز الجليلة يكشف للمشاركين عجائب الكون
تنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»، مخيماتها الشتوية في كل أصولها ومواقعها التراثية والثقافية، خلال ديسمبر/ كانون الأول. وتهدف المخيمات إلى منح الأطفال والناشئة، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 4 و14 عاماً، مجموعة من التجارب، الثقافية والفنية، التفاعلية، وتمكينهم من تنمية قدراتهم ومهاراتهم، ما ينسجم مع توجهات الهيئة الرامية إلى تهيئة بيئة إبداعية قادرة على إلهامهم، وفتح آفاقهم الفكرية.
ويمنح مخيم متحف الشندغة الشتوي الذي يقام على فترتين، الأولى من 15 حتى 19 الجاري، بينما تبدأ الثانية من 22 حتى 26 منه، الأطفال رحلة تفاعلية غنية بالمتعة والتعلّم، ويتمكنون خلالها من استكشاف أهمية القطاع الزراعي في الدولة، ودوره في تعزيز مفهوم الاستدامة، بما يسهم في غرس قيمة العمل الجماعي في نفوسهم، وتنمية روح الفريق لديهم.
وخلال المخيم، الذي يرفع شعار «مغامرو الطبيعة»، يكون الصغار على موعد مع سلسلة من الورش التفاعلية، التي تقام في أجواء مملوءة بالمرح والتجارب المبتكرة، وتتضمن البحث عن كنوز النخيل، وحل الألغاز في «تحدي غرفة الهروب من المزرعة»، واختبار مهاراتهم في تسلق أشجار النخيل. ويلتقي المشاركون مع مربّي النحل، ويستكشفون أنواع النباتات والحيوانات التي تعيش في البيئة المحلية، ويصممون في الوقت نفسه حدائقهم الصغيرة، ويتعلّمون طرق إعداد حلوى البثيثة التقليدية.
من جهة أخرى، يوفر مخيم متحف الاتحاد الشتوي الذي تنظمه الهيئة من 15 حتى 19 ديسمبر/ كانون الأول، وكذلك من 22 إلى 26 منه، للأطفال والناشئة، سلسلة من الأنشطة التفاعلية والتحديات الجماعية التي تتيح لهم فرصة التعرف إلى رؤى الآباء المؤسسين، وقيمهم، وإنجازاتهم، وتاريخ الدولة وثقافتها، إضافة إلى تعلّم المهارات القيادية في التواصل والعمل الجماعي، وقيم المسؤولية والمشاركة المجتمعية. كذلك، يتمكن المشاركون في المخيم من استكشاف جماليات الفنون والكولاج، وأساليب التعامل مع الخزف، والتعرّف إلى الصقور ورمزيتها في الثقافة المحلية، إلى جانب الاطلاع على طرق الزراعة المستدامة. ويحظى الأطفال بفرصة للتعرّف إلى الأقمار الصناعية واستخداماتها، والاطلاع على برامج الدولة ومشاريعها في مجال استكشاف الفضاء والمريخ.
جلسات وورش
يقدّم المخيم الشتوي لمركز الجليلة لثقافة الطفل، الذي يقام تحت شعار «عجائب الكون»، وعلى دورتين أسبوعيتين، من 8 إلى 12 ديسمبر، ومن 15 إلى 19 منه، مزيجاً واسعاً من الورش التعليمية والإبداعية. ويتضمن البرنامج جلسات في الفنون التشكيلية، وصناعة الخزف، والفنون الرقمية، ومهارات الطهو، إلى جانب أنشطة خاصة، مثل صناعة الشموع المضيئة، وفن التلسكوب النجمي الذي يتيح للأطفال صنع مجسمات تلسكوب خاصة بهم. كذلك، يشمل المخيم رحلة تعليمية إلى «روبولاند»، ويُختتم بتنظيم معرض فني، وعرض مسرحي، يستعرضان الإبداعات المتنوعة التي أنجزها الأطفال.
أنشطة نوعية
يحظى الأطفال المشاركون في مخيم مكتبات دبي العامة الشتوي، الذي يُعقد من 15 حتى 26 ديسمبر/ كانون الأول تحت شعار «شتاؤنا تحدٍّ وإبداع»، بتجارب نوعية تجمع بين الفن والرياضة والأعمال اليدوية، بأسلوب مبتكر وممتع، من خلال سلسلة من ورش العمل التي تستضيفها مكتبات الصفا للفنون والتصميم، والراشدية، والطوار، وأم سقيم، والمنخول، وحتا، إضافة إلى مركز كتبنا الثقافي – ند الحمر. ويتولى مجموعة من الخبراء والمختصين تدريب الأطفال على الرسم بالأكريليك، والفخار، والرسم ثلاثي الأبعاد، والرسم بالرمل، ومسرح الظل، وورش أخرى.
وطوال فترة المخيم، يخوض الصغار سلسلة من التحديات الرياضية، والألعاب الجماعية التي تسهم في تنمية روح التعاون والتركيز لديهم، كما يمارسون مجموعة من الأعمال اليدوية عبر أنشطة مميّزة، تشمل تزيين الأقلام والأكواب، وصنع الوسائد المطبوعة، وورشاً إضافية. ويتعرف المشاركون أيضاً إلى صناعة «السقا»، و«الطوي»، بما يعزز ارتباطهم بالتراث المحلي.
كتب مستعملة
بالتزامن مع المخيم، تنظم «دبي للثقافة» في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، معرض الكتب المستعملة، الذي يفتح أبوابه من 8 صباحاً حتى 8 مساء، من الأحد إلى الخميس، ومن 8 صباحاً حتى 12 ظهراً يوم الجمعة، ويُغلق يوم السبت. وتوفر الهيئة من خلاله تشكيلة واسعة من العناوين، والكتب، والإصدارات النوعية، بأسعار رمزية تتراوح بين ثلاثة، وعشرة دراهم، بهدف تعزيز مفهوم استدامة الكتب، وتشجيع تبادلها بين أفراد المجتمع.