بورسعيد - محمد عزام

على البحر المتوسط، تمتزج روح مدينة البواسل بتاريخها وفنونها، يعود قصر ثقافة بورسعيد ليتصدر المشهد مرة أخرى، بعد سنوات من انتظار مشروع تطوير يعيد لهذا الصرح دوره الحقيقي كمركز للإشعاع الثقافي في مدن القناة.

القصر الذي احتضن أجيالًا من المبدعين واحتوى ذاكرة المدينة الفنية، يستعد اليوم لمرحلة جديدة تستهدف رفع كفاءته، استعادة بريقه، وتحويله إلى منصة ثقافية متكاملة تواكب احتياجات المجتمع وتفتح أبوابها للمواهب الشابة ورواد الثقافة.

ويأتي مشروع التطوير ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تنشيط الحركة الثقافية وإحياء البنية التحتية للمؤسسات الفنية، بما يضمن تقديم خدمات أوسع للجمهور، وتعزيز دور الفنون في بناء الوعي ودعم القوة الناعمة المصرية.

في هذا السياق، تفقد الدكتور أحمد فؤاد هَنو وزير الثقافة، واللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، قصر ثقافة بورسعيد لمتابعة خطة التطوير ورفع كفاءته، والاطلاع على الاحتياجات الفعلية للمبنى ومرافقه المختلفة.

وشارك في الجولة اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، وعدد من قيادات العمل الثقافي بالمحافظة، إلى جانب المهندسة زينب الجباس مدير إدارة المشروعات، ومحمد فواز رئيس حي المناخ.

استمع الوزير والمحافظ إلى شرح تفصيلي حول الوضع الإنشائي والهندسي للقصر ومتطلبات التطوير، والتي تشمل: تحديث المسرح وتجهيزاته الفنية والصوتية، تطوير قاعات الفنون والورش الإبداعية، رفع كفاءة المكتبات وقاعات الأنشطة الثقافية، تحسين بيئة استقبال الجمهور والمساحات الخارجية، وتعمل محافظة بورسعيد على إعداد وتنفيذ خطة تطوير متكاملة بالتعاون مع وزارة الثقافة.

أكد الوزير، أن بورسعيد تمتلك إرثًا ثقافيًا جديرًا بالاستثمار، مشيرًا إلى أن تطوير القصر يأتي ضمن استراتيجية شاملة لرفع جودة الخدمات الثقافية وتوسيع الأنشطة الفنية والمسرحية لخدمة المواطنين.

وأشاد المحافظ بهذه الخطوة، مؤكدًا إلتزام المحافظة بتنفيذ أعمال التطوير بما يدعم الحركة الثقافية ويعزز دور القوة الناعمة داخل بورسعيد.

وشددا الوزير والمحافظ، على ضرورة تكثيف الأنشطة الثقافية خلال الفترة المقبلة وتوفير الفرص للمواهب الشابة للمشاركة في البرامج المختلفة.

مسرح القصر

قصر ثقافة بورسعيد

احدى المكتبات