فجعت أسرة «كريمة»، العروس العشرينية من محافظة المنوفية، برحيل ابنتهم بعد 4 أشهر من زفافها، حيث وجدت جثتها داخل منزل زوجها، تحمل آثار ضرب واضحة على رأسها ورقبتها وأذنيها، بينما كانت حاملاً في طفلها الأول.

تفاصيل مأساوية من ليلة الزفاف وحتى الرحيل
دخلت كريمة بيت الزوجية أملاً في حياة هادئة، وبدأت في الاعتناء بمنزلها الجديد ورعاية زوجها، قبل أن تحمل جنينها.
وفق رواية والدتها، منعها الزوج من استخدام هاتفها للتواصل مع أسرتها، وأصبح كل حديثها مع والديها تحت إشرافه، مما أدخلها في حالة عزلة وضغط نفسي، ولكنها توقعت أن الأمور ستتحسن بالعشرة واستقبال مولودها الأول.

ولكن ظهرت علامات العنف بعد شهر من الزواج، حيث قالت الأم: إن كريمة تعرضت للضرب عدة مرات بسبب خلافات يومية، مع تهديدات من الزوج بالقتل في حال رفضت طاعته.

محاولات الأسرة للإصلاح
حاولت الأسرة التدخل عدة مرات، ونُقلت كريمة إلى منزل أهلها لتلقي العلاج بعد تعرضها لنزيف شديد نتيجة الضرب، قبل أن تعود لاحقاً إلى بيت الزوجية.

خلال الفترة الأخيرة قبل الحادثة، لاحظت الأسرة تغيرات واضحة في شكلها وحالتها النفسية، مع شعورها بالخوف من تكرار العنف.

اكتشاف جريمة عروس المنوفية
حاولت الأم الاتصال بابنتها لتفقد أحوالها كالعادة، ولكن الأخيرة لم ترد، وبعد مغرب يوم الحادث، هرعت الأم إلى منزل الزوجية لتجد جثة ابنتها، بينما اختفى الزوج، وكانت أثار الضرب والدماء واضحة على جسد الضحية.

وقد أكد الجيران، سماعهم لصرخات كريمة قبل وفاتها، كما شاهدوا والدة الزوج تدخل المنزل في ذلك اليوم وظنوا أنها محاولة للصلح، وقد تبين في التحقيقات أن والدته ساعدته في تغيير ملابس الضحية بعد الوفاة لإخفاء علامات الضرب.

إجراءات النيابة ضد الزوج

أصدرت النيابة العامة قراراً بحبس الزوج المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، مؤكدة أن خلافات أسرية وراء الواقعة، وسط مطالبات الأسرة بتحقيق العدالة لحق «كريمة» وجنينها.