كتبت: منة الله حمدى

رصد الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية تحولًا لافتًا في أنماط التصويت داخل الجولة المعادة في 30 دائرة انتخابية بـ 10 محافظات، بعدد لجان فرعية تمثلت في (2372) لجنة، وعدد مرشحين تمثل في (623)، وعدد المقاعد محل التنافس (58)، حيث تراجع الحشد العلني الذي ميّز الجولة الملغاة لصالح تصويت منظم قائم على الولاءات العائلية والتحالفات الجغرافية الصامتة.

وأشارت متابعة فرق الائتلاف المصري لحقوق الانسان والتنمية الميداني إلى اعتماد بعض المرشحين على قنوات غير مباشرة لحشد الناخبين، اعتمادًا على شبكات القرابة والانتماء المحلي بدلًا من الحضور الكثيف أمام اللجان، في محاولة لضبط الإيقاع الانتخابي وتجنّب أي مخالفات قد تؤدي إلى الطعن أو إعادة النتائج مرة أخرى.

حيث تابع فريق الائتلاف المصري لحقوق الانسان والتنمية، بلجنة رقم (5)، بمدرسة الحصايا الثانوية المشتركة، بمركز إدفو، محافظة أسوان. ولجنة رقم (25)، بمدرسة بني خالد للتعليم الأساسي، بقرية بني خالد، بمركز مغاغة، محافظة المنيا ولجنة رقم (6)، بمدرسة المؤسسة ببندر البلينا، بمركز البلينا، محافظة سوهاج. ولجنة رقم (13)، بمدرسة الشهيد عبدالجليل عبدالحليم الابتدائية المشتركة، بمركز إسنا.

كما لاحظ متابعون الائتلاف المصري لحقوق الانسان والتنمية، في جميع اللجان التي تم الاشراف عليها في ال 10 محافظات، صعود دور الرموز العائلية في القرى والمراكز الريفية، حيث بات تأثيرها داخل المجتمع المحلي أكبر من شعارات البرامج الانتخابية أو الحملات الدعائية، ما يعكس استمرار هيمنة أنماط التصويت الجهوي على المشهد، خاصة في الدوائر ذات البنية القبلية أو التجمعات السكانية المتجانسة.

وأكد الائتلاف المصري أنه سيواصل متابعة وقائع التصويت خلال اليومين المخصصين للاقتراع، مع توثيق أي تجاوزات أو ممارسات مخالفة، لضمان نزاهة العملية الانتخابية وتعزيز ثقة الناخب في حقه بالمشاركة الحرة دون ضغط أو استقطاب غير مشروع.