كشفت فضيحة هزت أوساطاً حكومية في الصين عن أسلوب مبتكر ومثير للجدل استخدمه موظفو خدمة مدنية للتحايل على نظام تسجيل الحضور الإلكتروني. إذ لجأ موظفون في لجنة محلية بمدينة ونتشو إلى طباعة صور وجوه زملائهم واستخدامها كأقنعة ورقية للتحايل على تقنية التعرف على الوجه، ما سمح لبعضهم بالتغيب عن العمل بينما يسجل شخص واحد حضورهم نيابة عن المجموعة.ووفقاً لصحيفة «وينتشو سيتي ديلي»، أبلغ أحد السكان، ويدعى لي، عن هذا المخطط الذي قادته أمانة اللجنة التي تحمل نفس اسم العائلة. وكان الهدف هو التغلب على نظام تسجيل الدخول عبر التعرف على الوجه المثبت فوق الجهاز.وأثارت هذه الحادثة، التي تم تسجيلها بواسطة كاميرات المراقبة، موجة غضب عارمة على الإنترنت، ووصف البعض الأمر بأنه «فساد» وطالبوا بفصل الموظفين ومعاقبتهم قانونياً، خاصة في ظل معاناة الكثيرين في الصين لإيجاد عمل. وقارن مستخدمون بين هذه الوظائف الحكومية «المريحة» وبين العمل 12 ساعة، 6 أيام في الأسبوع، معتبرين أن هذا التحايل استهتار بحقوق الآخرين. وتساءل آخرون عن مدى ملاءمة نظام تسجيل الحضور للموظفين الذين تتطلب مهامهم (مثل لجان الأحياء) زيارة المنازل والتعامل مع شؤون السكان بدلاً من الجلوس في المكتب طوال اليوم.وأثارت الواقعة تساؤلات حول ضعف أمان تقنية التعرف على الوجه المستخدمة.