واجهت امرأة صينية تجربة كادت تودي بحياتها بعد استخدامها حقناً للتنحيف روج لها على أنها تحقق انخفاضاً سريعاً في الوزن، قبل أن تتحول الوعود البراقة إلى أزمة صحية حادة انتهت بأزمة صحية قاسية.وأثارت الحادثة غضباً واسعاً على منصات التواصل في الصين، وفتحت نقاشاً جديداً حول انتشار علاجات التخسيس غير المرخصة واعتماد البعض عليها دون رقابة أو استشارة طبية، وذلك بعدما نقلت وسائل الإعلام تصريحات الضحية، بحسب ساوث تشاينا مورنينغ بوست. إعلان جذاب دفعها للمغامرةبدأت القصة قبل أكثر من شهر عندما شاهدت تشين، وهي شابة تبلغ 28 عاماً من مقاطعة جيانغسو، إعلاناً على وسائل التواصل الاجتماعي لحقنة وُصفت بأنها قادرة على خفض 3.5 كيلوجرام من الوزن مع كل جرعة.وقالت تشين: إنها تعرّفت على المنتج من خلال صديقتها التي أكدت فعاليته، ما دفعها إلى شراء باقة كاملة بقيمة 900 يوان «130 دولاراً» تضم ثلاث حقن. أعراض خطِرة بعد نصف جرعةقررت تشين حقن نصف الجرعة فقط بسبب عدم خبرتها السابقة مع مثل هذه المنتجات، ووضعت الإبرة حول معدتها كما أوصاها البائع، لكنها بعد ذلك شعراً بالغثيان والقيء وفقدان الشهية، لكنها تجاهلت الأمر معتقدة أنه مجرد أثر جانبي طبيعي.وقالت تشين عن تجربتها: «في الأيام الثلاثة الأولى، خسرت قرابة كيلوجرام يومياً، فقدت 5 كيلوجرامات خلال أربعة أيام». تدهور مفاجئ وحالة صحية حرجةحكت تشين أن حالتها تدهورت وبدأت تتقيأ دماً، ما أثار ذعراً كبيراً لدى أسرتها ودفعهم إلى طلب نقلها إلى المستشفى، حيث دخلت في أزمة خطِرة نتيجة تفاعل جسدها مع مادة لم تُعرف طبيعتها بعد. شهادات إضافية تعزز المخاوفظهرت امرأة أخرى في تقرير للتلفزيون الرسمي لتحذير الجمهور من الحقن ذاتها، مؤكدةً أنها تعرّضت لمضاعفات مشابهة بعد استخدامها علاجاً يتم تسويقه بالطريقة نفسها.وقالت: إن انتشار هذه المنتجات دون رقابة يعرّض حياة المستهلكين للخطر الفوري.وكشفت تحقيقات السلطات الصينية أن العقار الذي حُقنت به تشين، مصنع من مواد غير مصرح بها، في مصانع صغيرة لا تعمل بشكل قانوني، وتبلغ كلفة الحقنة الواحدة 9 يوان أي نحو 60 سنتاً.