أكد سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن جهازمستقبل مصر للإنتاج الزراعي أصبح أحد الأعمدة الرئيسية في دعم منظومة الأمن الغذائي من خلال قدرته على زيادة الطاقة الإنتاجية للمحاصيل الاستراتيجية، خاصة الذرة الصفراء وفول الصويا، وهو ما أتاح وفرة كبيرة من الخامات التي يعتمد عليها المنتجون في صناعة الأعلاف. وقال إن الجهاز يعمل بمنهجية واضحة تركز على التوسع الزراعي وتحسين بيئة الإنتاج بما يخدم استقرار الأسواق ويخفف الأعباء عن المنتجين. وأوضح السيد أن الجهود التي يبذلها الجهاز خلال الفترة الأخيرة انعكست بشكل مباشر على القطاع، بعدما ساهم في تخفيف الضغط على واردات الأعلاف وخفض التكلفة، مؤكدًا أن استمرار العمل بهذه الوتيرة سيعزز قدرات السوق المحلية على مواجهة أي اضطرابات عالمية في أسعار الخامات أو سلاسل الإمداد. وأشار إلى أن هذه المشروعات تمثل إضافة قوية لقدرات الدولة الإنتاجية، بما يرفع معدلات الاكتفاء الذاتي على مدار السنوات المقبلة. وفي سياق متصل، أشاد بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الزراعة في تنظيم ومتابعة قطاع الدواجن، مؤكدًا أنها لعبت دورا محوريا في ضبط الأسواق خلال الأشهر الماضية من خلال تكثيف الرقابة على المزارع والتأكد من تطبيق معايير الأمان الحيوي.وأوضح أن الوزارة ساعدت بشكل واضح في توفير البيئة المناسبة للمربين، وهو ما انعكس على رفع كفاءة الإنتاج وجودة المعروض في السوق المحلي. وأضاف السيد أن سوق الدواجن حقق حالة من التوازن والاستقرار لفترة طويلة، بعد تجاوز التحديات التي شهدها القطاع في الأعوام الماضية، لافتًا إلى أن انتظام تدفق الأعلاف وتوافر الخامات ساعدا في تعزيز قدرة المنتجين على تشغيل المزارع بكامل طاقتها.وأشار إلى أن استقرار السوق لم يكن حدثا عابرا، بل نتيجة عمل منظم وتعاون بين الجهات المختصة والقطاع الخاص. وأوضح رئيس شعبة الدواجن أن أسعار الدواجن تراجعت بأكثر من 25% مقارنة بذروة الارتفاعات، وهو ما يؤكد نجاح السياسات التي دعمت زيادة المعروض وتحقيق وفرة حقيقية لدى المربين، مشيرًا إلى أن المستهلك بدأ يلمس هذا التحسن بصورة واضحة.وأكد أن انخفاض الأسعار جاء نتيجة زيادة الإنتاج وتراجع تكلفة الأعلاف، وليس بسبب ضعف في الطلب. شدد على أن الشعبة تواصل التنسيق مع كل الجهات المعنية لضمان استمرار حالة الاستقرار في السوق، وعدم السماح بأي ممارسات قد تعطل حركة الإنتاج أو تضر بالمستهلك. وأشار إلى أن القطاع أصبح أكثر قدرة على مواجهة المتغيرات، وأن الحفاظ على الأمن الغذائي سيظل أولوية رئيسية خلال المرحلة المقبلة بدعم من المشروعات الزراعية الكبرى وجهود وزارة الزراعة كلٌ في مساره.