عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

دراسة: ارتفاع حرارة الطقس يعوق تطور مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى الأطفال

تم النشر في: 

11 ديسمبر 2025, 8:07 صباحاً

تحذر دراسة جديدة من أن الحرارة الشديدة المرتبطة بتغير المناخ تُضعف مهارات التعلم الأساسية لدى الأطفال الصغار.

والدراسة التي نُشرت في مجلة علم نفس الطفل والطب النفسي "Journal of Child Psychology and Psychiatry " ، كشفت عن نتائج بحثية شملت ما يقرب من 20.000 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و4 سنوات في ست دول، أن التعرض لدرجات حرارة أعلى من 32 درجة مئوية يُقلل بشكل كبير من تطور مهارات القراءة والكتابة والحساب، وخاصة بين الأطفال الفقراء.

ووفقاً لتقرير على موقع "ميديكال إكسبريس"، قام الباحثون بدمج بيانات مؤشر تنمية الطفولة المبكرة لـ 19.607 طفلاً في جورجيا، وغامبيا، ومدغشقر، وملاوي، وسيراليون، وفلسطين في الأعوام بين (2017-2020)، مع سجلات عالية الدقة من مشروع ERA5-Land باستخدام نماذج الاحتمالية الخطية المعدلة وفقًا لمستويات الفقر، ومستوى تعليم الأمهات، والموسمية.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون في حرارة شديدة كانوا أقل قدرةً بشكل ملحوظ على تحقيق مراحل النمو في أساسيات القراءة ومهارات الحساب.

وتظهر هذه الآثار بشكل أكبر في الأحياء الفقيرة بالمدن والمنازل التي تفتقر إلى المياه النظيفة والصرف الصحي.

وتؤكد دراسات سابقة هذه النتائج: فالحرارة التي تتجاوز 32 درجة مئوية تُقلل من القدرات الإدراكية لدى البالغين بنسبة 10%، بينما يُهدد فشل المحاصيل عند تجاوز 34 درجة مئوية تغذية الأطفال.

الآليات والتحذيرات

يوضح الباحثون: "يمكن أن تؤثر الحرارة المفرطة على النمو الإدراكي بشكل مباشر وغير مباشر من خلال عدة طرق، بما في ذلك الجفاف، وزيادة نشاط جهاز الاستجابة للضغط النفسي، والتهاب الأعصاب، وتلف الخلايا العصبية عدم كفاية خفض حرارة الجسم، واضطراب النوم". كما أنها تُقلل من وقت اللعب والتفاعل الاجتماعي.

ويؤكد الباحثون: "تُسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة المُلحة إلى سياسات وتدخلات لحماية التنمية البشرية في عالم يزداد حرارةً"، داعين إلى إجراء المزيد من البحوث العالمية.

ومع تعرض أكثر من ثلث الأطفال في جميع أنحاء العالم لموجات الحر، يطالب الخبراء باستراتيجيات تبريد، وبنية تحتية أفضل، وضمانات غذائية لحماية عقول الأطفال الصغار المعرضة للخطر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا