رحل الممثل الصوتي "جيف غارسيا" المعروف بأدائه شخصية شين بفيلم ومسلسل الرسوم المتحركة الشهير Jimmy Neutron وشخصية الفأر "بيب" بفيلم الرسوم المتحركة Barnyard، عن عمر ناهز 50 عامًا. وأكد نجله "جوزيف غارسيا" خبر الوفاة، مشيرًا إلى أن والده كان من أبرز الأصوات التي تركت بصمة مميزة في أعمال الرسوم المتحركة مطلع العقد الأول من الألفية.

ووفقًا لما نقلته TMZ فقد أكدت عدة مصادر من عائلة "غارسيا" أنه تم فصل الممثل عن أجهزة الإنعاش ليلة الثلاثاء، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم التالي في أحد مستشفيات جنوب كاليفورنيا، محاطًا بأفراد عائلته وأصدقائه.

وقد أشار موقع TMZ إن "غارسيا" كان يعاني من مضاعفات طبية في الأشهر التي سبقت وفاته، بما في ذلك تمدد الأوعية الدموية في الدماغ وسكتة دماغية قبل بضعة أسابيع فقط. وتقول مصادر الموقع إن الممثل دخل المستشفى في 20 نوفمبر بسبب التهاب رئوي، لكنه تعافى في النهاية وخرج من المستشفى. يوم الاثنين، لكنه عاد إلى المستشفى بسبب صعوبة في التنفس قبل أن يصاب بانهيار رئوي يوم الثلاثاء.

اكتسب "غارسيا" شهرة باعتباره أحد أكثر الأصوات شهرة في مجال الرسوم المتحركة للمشاهدين الصغار في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ومن المرجح أنه اشتهر بدوره في شخصية "شين" أحد أفضل صديقي الفتى العبقري "جيمي نيوترون" بفيلم شبكة Nickelodeon الكلاسيكي والمسلسل الذي تلاه. وكان دوره بهذه الشخصية شائعًا للغاية لدرجة أن مسلسلًا فرعيًا بعنوان Planet Sheen ظهر في نهاية المطاف في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

تعود مسيرة "غارسيا" التمثيلية إلى التسعينيات ولكنه لم يصبح أحد أشهر الأصوات في ذلك الوقت إلا بعد ظهور فيلم Jimmy Neutron عام 2001. وخلال فترة عمله مع Nickelodeon قدم النجم موهبته في مشاريع مثل ChalkZone و Barnyard و Back at the Barnyard، بالإضافة إلى عدد من ألعاب الفيديو المستوحاة من المسلسل. ويمكن أيضًا سماع صوت غارسيا بأفلام Happy Feet 1 و 2 و Rio 1 و 2 و The Proud Family وغيرها.

لا يزال عشاق الرسوم المتحركة ممن تابعوا أعمال "جيف غارسيا" يتذكرون صوته المميز في أدوار "شين" و"بيب" وغيرها من الشخصيات التي شكلت جزءًا من طفولتهم. وقد عبر الكثير من هؤلاء المعجبين عن حزنهم العميق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شاركوا رسائل الوداع ومقاطع فيديو ولحظات مفضلة من مسيرة الممثل الراحل، مؤكدين تأثيره الكبير وحضوره الذي لا يزال حيًا في الذاكرة حتى اليوم.