اقتصاد / صحيفة الخليج

المنتدى الإماراتي الروسي يرسم ملامح التعاون المشترك

13500 شركة روسية مسجلة بالدولة حصلت 2000 منها على تراخيص خلال 2025


10 مليارات دولار حجم التجارة البينية بحلول 2026


عبد الله بن طوق: شراكة تقوم على الانفتاح والاحترام المتبادل


ألكسندر فينوكوروف: الإمكانات غير المستغلة أكبر بكثير


أنطون عليخانوف: دعم إقامة مشاريع تحقق المنفعة للجانبين

اختُتم في دبي المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال، الذي جمع 500 مشارك، من بينهم رؤساء كبرى الشركات وصناديق الاستثمار في البلدين، إلى جانب ممثلي الوزارات المعنية في كلا البلدين، وشركات التكنولوجيا الناشئة.


شهد المنتدى توقيع عدة اتفاقيات من شأنها الإسهام في رسم ملامح التعاون بين رواد الأعمال، الروس والإماراتيين، خلال السنوات المقبلة. ومن ضمن هذه الاتفاقيات مذكرة تعاون تم توقيعها بين مجلس الأعمال الإماراتي الروسي، ومنطقة رأس الخيمة الاقتصادية، بهدف تعزيز التجارة الثنائية، وتدفقات إعادة التصدير من خلال التعاون اللوجستي واستخدام منطقة رأس الخيمة الاقتصادية، كنقطة انطلاق للشركات الروسية لدخول السوق الإماراتي، وأسواق الدول الأخرى. كما وقّع مجلس الأعمال الإماراتي الروسي اتفاقية شراكة مع شركة غازبروم-ميديا القابضة، بهدف تعزيز المحتوى الإعلامي والمشاريع التعليمية والمبادرات التجارية الروسية في سوق . ووقعت مذكرة تفاهم بين مجلس الأعمال الإماراتي الروسي ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار لوضع إطار للتعاون المشترك في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة، بما يشمل إطلاق مسار ابتكار مخصص بين الإمارات وروسيا.

محركات النمو


كان الحدث الأبرز في المنتدى هو الجلسة العامة التي كانت بعنوان «بنية النمو طويل المدى: فرص جديدة لكلا البلدين»، والتي أدارها ألكسندر فينوكوروف، رئيس مجلس الأعمال الإماراتي الروسي. وتمثّلت محاور النقاش الرئيسية في التعاون الاقتصادي والآليات العملية لتطوير المشاريع المشتركة بين روسيا والإمارات، بما يشمل استعراض محركات النمو وفرص الأعمال الجديدة، لكلا البلدين.


وشملت الجلسة العامة مشاركة كلّ من عبد الله بن طوق المري، الاقتصاد والسياحة الإماراتي، وأنطون عليخانوف، وزير الصناعة والتجارة الروسي، ومنصور الملا، نائب الرئيس التنفيذي للصندوق الاستثماري التابع لشركة أبوظبي التنموية القابضة، ورستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، وسلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وفيتالي سيرجيشوك، عضو مجلس إدارة بنك «في تي بي»، وألكسندر زاروف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «غازبروم-ميديا» القابضة.

تعاون مثمر


قال عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي: «الشراكة بين الإمارات وروسيا تقوم على الانفتاح، والاحترام المتبادل، مع الالتزام المستمر بالتعاون الاقتصادي العملي والمثمر. وخلال السنوات القليلة الماضية، توسعت هذه الشراكة من حيث العمق والحجم، مؤكدة قدرتها على الصمود حتى خلال فترات التوترات العالمية. ولا تزال حكومتا البلدين والقطاع الخاص، يواصلون استكشاف فرص جديدة لتعزيز التعاون المشترك. ولا ريب في أن القدرات الصناعية الروسية وخبرتها العلمية، وسوقها الواسع، تُعزّز وتُكمّل مكانة الإمارات كمركز عالمي لرأس المال، والخدمات اللوجستية، وريادة الأعمال. وفي الوقت نفسه، تقدم الإمارات مزايا واضحة للشركات الروسية التي تسعى إلى التوسع في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا».

طموح وتنظيم


قال ألكسندر فينوكوروف: «يُعد منتدى نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وروسيا، وهي شراكة تجمع بين الطموح والتنظيم الدقيق. وعلى الرغم من أن أرقام الاستثمارات والتبادل التجاري تصل بالفعل إلى عشرات المليارات، إلا أن الإمكانات غير المستغلة لا تزال أكبر بكثير. وهذا هو السبب وراء إعادة إطلاق مجلس الأعمال الإماراتي الروسي».

فرص التوسع


قال أنطون عليخانوف، وزير الصناعة والتجارة الروسي: «نشارك في حوار نشط مع شركائنا في الإمارات على مختلف المستويات، بهدف تحديد ودعم إقامة مشاريع جديدة تحقق المنفعة المتبادلة، في قطاعات مثل الطيران المدني، وبناء السفن، ومعدات النفط والغاز، وصناعة الفضاء، والتقنيات الرقمية. وفي إطار هذا التعاون، نركز على المشاريع ذات الرؤية طويلة المدى، والتي تعتمد على التعاون الصناعي والشراكة التكنولوجية. وأنا على ثقة بأن جهودنا، المشتركة والمنسقة، ستسهم في الارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين إلى مستوى جديد، إضافة إلى فتح فرص للتوسع في أسواق دول أخرى».

حدث سنوي


من المقرّر أن يصبح منتدى الأعمال الإماراتي الروسي حدثاً سنوياً، على أن تُقام دورته المقبلة في موسكو عام 2026. ويأتي ذلك في إطار حرص الدولتين على تعزيز علاقاتهما الثنائية. ففي السنوات الأخيرة، ارتفع حجم التجارة بشكل كبير، ومن المتوقع أن يتجاوز 10 مليارات دولار بحلول 2026. كما توسعت المشاريع المشتركة لتشمل مجموعة واسعة من القطاعات، بدءاً من التصنيع والنقل والخدمات اللوجستية، وصولاً إلى الزراعة والتقنيات الرقمية والرعاية الصحية والاستثمارات. ويشهد التعاون بين البلدين توسعاً في القطاعات التقليدية، إلى جانب المجالات المبتكرة، بما يشمل الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات. ووفقاً لوزارة الاقتصاد والسياحة الإماراتية، توجد 13500 شركة روسية مسجلة في البلاد، حصلت 2000 منها على تراخيص خلال هذا العام، وحده.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا