يبدو أن النسخة المحسّنة الشائعة منذ سنوات للعبة Fallout 3 قد تظهر إلى العلن دون أي حملة ترويجية مسبقة تماماً كما يحبها استوديو بيثيسدا. فالشركة لطالما اتبعت أساليب تسويقية غير تقليدية، تتراوح بين الإعلان المفاجئ والإطلاق السريع، أو الكشف المبكر ثم الصمت الطويل.

فعلى سبيل المثال، جاء الإعلان عن Fallout 4 ثم إطلاقها خلال ستة أشهر فقط، خطوة نادرة في صناعة تعلن ألعاباً قبل سنوات من موعدها. أما Starfield، فقد كُشف عنها قبل خمس سنوات من صدورها، في حين لا يزال عشاق The Elder Scrolls VI ينتظرون اللعبة التي أُعلن عنها في الفترة ذاتها.

لكن بيثيسدا قلبت الطاولة هذا العام عندما أعلنت عن Oblivion Remastered وطرحتها في اليوم نفسه. ورغم كثرة التسريبات، لم يعرف أحد ما إذا كانت إعادة بناء كاملة أم مجرد تحسينات بسيطة. ولم نفهم الصورة الكاملة إلا عندما وضعنا أيدينا على اللعبة—وكانت التجربة منعشة بشكل غير متوقع.

الآن، ومع تزايد الشائعات حول عمل بيثيسدا على نسخة محسّنة من Fallout 3، يطرح اللاعبون سؤالاً واحداً: متى سنلعبها؟

خلال جولة الترويج لموسم Fallout الثاني على Prime Video، طرح موقع Dexerto سؤالاً مباشراً على تود هاوارد حول مشاريع Fallout الجديدة. ورغم أنه لم يفصح عن شيء، فقد اعترف بأنه يرى الطلب الضخم على إعادة إصدار الألعاب، ويتطلع إلى لحظة الكشف عمّا يعملون عليه. لكن تصريحه الأكثر إثارة كان تلميحه إلى أن أي مشروع Fallout جديد سواء كان Fallout 3 Remaster أو شيئاً آخر بالكامل، قد يتم إصداره بشكل مفاجئ دون أي إعلان مسبق.

يقول هاوارد إنه يحب فكرة إطلاق لعبة لا يعرف الناس الكثير عنها قبل أن يجربوها بأنفسهم، ولهذا تفضل بيثيسدا تجنّب الحديث المطوّل عن مشاريعها لسنوات. ومع خبرتهم الطويلة، لا يحتاج الاستوديو إلى حملات ترويجية ضخمة لإطلاق لعبة ناجحة—خصوصاً إذا كانت نسخة محسّنة للعبة عشاقها موجودون بالفعل.

وإذا كانت إعادة إصدار Fallout 3 بالفعل قيد التطوير، فقد نراها تظهر بالتزامن مع الموسم الثالث من مسلسل Fallout، الذي يبدأ تصويره هذا الصيف، والمتوقع عرضه في عام 2027. ورغم إحباط الجماهير بسبب غياب لعبة Fallout جديدة ترافق نجاح المسلسل، فإن نسخة محسّنة للجزء الثالث قد تكون جرعة الإرضاء التي ينتظرونها.