سيكون منتخب الامارات أمام فرصة من أجل كتابة تاريخ جديد، حين يتطلع إلى بلوغ الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب والوجود بين الأربعة الكبار، حين يواجه المنتخب الجزائري في قمة كروية من العيار الثقيل.

وسيكون اللقاء الامتحان الأصعب لرجال المدرب الروماني كوزمين، وهذا ما يرفع سقف التحدي عند اللاعبين، وقال الحارس حمد المقبالي: «لن نكتفي بدور المجموعات وربع النهائي، وهدفنا الصعود إلى نصف النهائي، وذلك يحتاج إلى بذل جهود أكبر من السابق، وأنا واثق بقدرة اللاعبين والجهاز الفني على مواجهة التحديات والوصول بعيداً في البطولة».

ويخوض منتخب الإمارات لقاء الجزائر بمعنويات الانتصار على الكويت بالثلاثة، وبعزيمة التأكيد على أن الطموح بات أكبر بحجز مقعد بين الرباعي العربي الكبير فوق طاولة العرس الكروي في الدوحة.

تشكيل محتمل

قد لا يتوانى المدرب كوزمين في دخول لعبة التغييرات على مستوى عناصر التشكيل الأساسي، لا سيما أن الحسابات الفنية تختلف رأساً على عقب عن مباراة الكويت، وإن كان الهدف يبقى واحداً ببلوغ الانتصار وتجاوز هذه المرحلة من المسابقة.

وسيجدد المدير الفني الرهان على فعالية وصلابة الرباعي الدفاعي بقيادة ساشا وبيمنتا، في وقت سيأمل أن يتخلص لاعبوه من ثغرة الضعف دفاعياً في التعامل مع الكرات الثابتة التي باتت السلاح الأسهل للوصول إلى مرمى حمد المقبالي.

وسيتطلع كوزمين الى تعزيز وسط الميدان، ما قد يسهم في تواجد يحيى نادر أساسياً مع إمكانية مشاركته كمحور ثابت مع ماجد راشد الذي أبلى البلاء الحسن أمام الكويت.

ولن يتوانى المدرب الروماني عن تثبيت يحيى الغساني في القائمة الأساسية، وسط تألق النجم القادر على شغل الجانبين الأيمن والأيسر على حد سواء، ما قد يجعل منه «الجوكر» الذي يراهن عليه من أجل ضرب الدفاعات الجزائرية، وسط أمل بأن يكرر مشهد لقاء الكويت حين زار الشباك الزرقاء مرتين.

وسيتوجب على نيكولاس خيمينيز أن يكون مرة جديدة العنصر الذي يبدل المشهد فوق المستطيل الأخضر، بعدما خاض أفضل 90 دقيقة له بالقميص الأبيض، ليستحق عن جدارة لقب رجل المباراة من خلال حسن أدائه دفاعياً وهجومياً، بعدما تكفل بقطع الكرات وتأمين الضغط، إلى جانب التسجيل بتسديدة قد تستحق أن تكون من بين أجمل أهداف البطولة حتى الآن.

وسيترقب الجهاز الفني بالتنسيق مع الكادر الطبي حالة كايو لوكاس الذي شارك في المباريات الأخيرة دون أن يبلغ الجاهزية الكاملة بسبب لعنة الإصابة التي تطارده بين مباراة وأخرى، في حين قد يكون برونو أوليفيرا مرة جديدة خيار المدرب الروماني، دون استبعاد إمكانية الرهان على سلطان عادل أساسياً من أجل التعامل مع قوة وفعالية وصلابة الدفاع الجزائري.

الأخضر القوي

أما المنتخب الجزائري فقد برهن عن جدارة وأنه أحد المرشحين للدفاع عن اللقب الذي توج به قبل 4 سنوات في الدوحة.

ويعول «الخضر» على فعالية وقدرات الهداف عادل بولبينة ومعه رضوان البركان، حيث يشكلان ثنائي الخطر هجومياً في سبيل الوصول إلى شباك المنافسين.

ويمتلك المدير الفني مجيد بوقرة لاعب الفجيرة السابق ومدرب منتخب الجزائر الحالي العديد من مصادر وأوراق القوة في تشكيلته، مع قيمة الظهيرين يوسف عطال وهواري بعوش، ودور بدران في قيادة خط الدفاع.

ويعتبر ياسين بنزية المحترف في دوري روشن السعودي، الرئة التي يتنفس بها الفريق سواء على صعيد صناعة الهجمات حيناً والقيام بالشق الدفاعي دون إغفال البصمة التهديفية للنجم ياسين براهيمي.

ويتطلع بوقرة أن يواصل الرحلة وعدم الخسارة للمباراة التاسعة على التوالي في البطولة، وأن ينجح في تجديد ثقة الجماهير التي تأمل أن يحافظ الفريق الحالي على اللقب العربي.