هنا على أرض جزيرة العبل بمركز الوقف تمتد مساحات واسعة من زراعات الشطة السودانى، التي تحول الأرض إلى بساط أحمر وتشكل مصدر رزق أساسي لمزارعي المنطقة، حيث تعد من المحاصيل التي لا تنتشر بكثرة في الأراضي الزراعية بمحافظة قنا وفي موسم الحصاد يتسابق المزارعون بين دفء الشمس ورائحة حبات الفلفل، فكل حبة تحمل شهادة على أشهر طويلة من الجهد حتى تصل إلى يد التاجر.
مصدر دخل للمزارعين
وتعد زراعة الشطة مصدر الدخل الأول لأهالي الجزيرة منذ سنوات طويلة إذ لا تزرع مرة واحدة في العام بل تمتد زراعتها لأكثر من عروة وقد يصل حصادها إلى ثلاث مرات في الموسم، وقد بدأ مزارعو جزيرة العبل في جني محصول الشطة السوداني، خاصة أن الجزيرة تشتهر بزراعته منذ قديم الأزل، وتحتاج زراعة الشطة إلى أجواء دافئة لذا تزرع ضمن العروة الصيفية باستخدام الشتلات لحمايتها من الصقيع قبل نقلها للأرض.
قال سعيد حمدي، أحد مزارعي الجزيرة، إن أهالي العبل يزرعون الشطة السوداني منذ سنوات طويلة ويعتمد عليها الكثير منهم كمصدر دخل رئيسي، مع بداية فصل الصيف وتحديدًا في شهر فبراير تبدأ عملية التجهيز بزراعة البذور لإنتاج شتلات صغيرة، ثم يتم نقلها إلى الأرض في خطوط بمتوسط 50 سنتيمترا بين كل نبات وآخر.
تجميع الشطة داخل المنازل
وأضاف حمدي، أن حصاد المحصول يبدأ في أوائل ديسمبر، حيث تجمع الحبات من الأرض وتترك لتجف وتشارك العديد من السيدات في مرحلة الجمع داخل منازلهن بنظام "الكيلة"، حيث تحاسب كل سيدة على ما تنجزه من عمل خلال اليوم بعد توزيعه عليهن.
وأشار، إلى أن المرحلة الأخيرة تتمثل في تعبئة الشطة وبيعها للتجار في محافظات مثل أسوان وأسيوط، ومنها ما يوزع على المحلات، أما عن أنواع الشطة المزروعة فهناك الهندي والياباني ويكمن الفرق بينهما في طول الحبة، وينتج الفدان من 3 إلى 4 أطنان في الموسم الواحد، وهو ما يحقق عائدا جيدا للمزارعين.

حصاد الشطة في قنا

_محصول الشطة بعد الحصاد
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
