منوعات / صحيفة الخليج

مدن كاملة تحت الماء وانقاذ درامي بالمروحيات.. أمطار غير مسبوقة تجتاح واشنطن ()


شهدت ولاية واشنطن الأمريكية خلال الساعات الماضية أمطاراً تاريخية غير معتادة، أدت إلى فيضانات واسعة النطاق أجبرت آلاف السكان على الإخلاء، وأطلقت عمليات إنقاذ درامية بالمروحيات من فوق أسطح المنازل ومن داخل المركبات، وسط تحذيرات رسمية من استمرار الخطر.
ساعات حاسمة قلبت المشهد رأساً على عقب
إيدي ويكس وزوجته، اللذان يعيشان منذ ثلاثة عقود قرب نهر سنوكوالمي في بلدة دوفال شمال شرقي سياتل، اعتادا التعامل مع الفيضانات الموسمية دون خسائر تُذكر.
لكن ما حدث هذه المرة كان مختلفاً كلياً، بحسب حديثهم لأسوشيتد برس.
قال ويكس: «الأمر لم يستغرق أياماً..بل ساعات..خلال أربع ساعات فقط ارتفع منسوب المياه نحو أربعة أقدام..ومع تسارع تدفق المياه، لم يعد هناك وقت كافٍ لإنقاذ الممتلكات».
إنقاذ بالمروحيات وانهيار منازل
في مناطق عدة من الولاية، أنقذت السلطات أشخاصاً عالقين داخل سياراتهم أو من منازلهم باستخدام القوارب والمروحيات.
وفي بلدة سومس، جرى إنقاذ عائلتين من فوق أسطح منازلهما بعد أن غمرتها المياه.
أما قرب ديمينغ، فقد انهار منزلان بالكامل في نهر نوكسك بعد أن جرفت المياه التربة من أسفلهما، دون تسجيل إصابات.
بلدات كاملة تحت الماء وإغلاق معابر حدودية
قرب الحدود الأمريكية الكندية، غمرت الفيضانات بلدات سومَس ونوكسك وإيفرسون، التي يقطنها نحو 6,500 شخص، فيما أُغلق المعبر الحدودي في سومس.
وكتب عمدة سومس، بروس بوش، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «اصبروا..نعلم أن القلق يسيطر على الجميع».
عائلات عالقة ورضيع عمره أسبوع مفقود
ماريو رينكون، الذي لجأ مع عائلته، وبينهم رضيع لم يتجاوز عمره أسبوعاً جرفه الفيضان إلى فندق مؤقتاً، عاد مع قوات الإنقاذ للبحث عن ابنه ليجد المياه العكرة قد وصلت إلى الطابق الأول من منزله، دون إمكانية الدخول.
إنقاذ بالقوارب وسط البحيرات
بعد أن غمرت المياه منزل الأسرة بالكامل، تدخلت وحدة الإنقاذ البحري التابعة لشرطة مقاطعة كينغ، حيث تم إنقاذ الزوجين وكلبهما باستخدام قارب قطع مسافة تقارب 800 متر عبر الحقل الزراعي الذي تحول إلى بحيرة مفتوحة.
وكانت الأسرة قد نقلت حمارين إلى أرض مرتفعة، بينما وضعت ثمانية مَعْز في المطبخ الخارجي قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.
نهر جوي قوي يشل غرب ووسط الولاية
الفيضانات جاءت ما وصفه خبراء الأرصاد بـ«نهر جوي» قوي وغير معتاد، تسبب في هطل ما يزيد على 30 سنتيمتراً من الأمطار في أجزاء واسعة من غرب ووسط واشنطن خلال أيام قليلة، مما أدى إلى فيضان الأنهار وغمر أحياء سكنية كاملة.
وحتى صباح اليوم السبت، توقعت السلطات أن تبدأ المياه بالانحسار تدريجياً، لكنها حذرت في الوقت نفسه من بقاء مستويات المياه مرتفعة لعدة أيام، مع مخاطر محتملة لانهيار السدود الترابية وحدوث انزلاقات طينية، خاصة مع توقعات بهطل أمطار جديدة يوم الأحد.
آلاف الإخلاءات..ولا وفيات حتى الآن
رغم حجم الكارثة، أكدت السلطات عدم تسجيل أي وفيات حتى الآن، إلا أن آلاف السكان أُجبروا على مغادرة منازلهم، فيما أظهرت الصور ومقاطع الفيديو دماراً واسعاً، شمل غرق مجتمعات بأكملها، وانهيار طرق وجسور، وإغلاق طرق سريعة بسبب الانجرافات الطينية.
تدخل الحرس الوطني وإعلان الطوارئ
وقّع الرئيس دونالد ترامب على طلب ولاية واشنطن بإعلان حالة الطوارئ، بحسب ما أعلن حاكم الولاية بوب فيرغسون.
وفي مدينة بيرلينغتون الزراعية، شمال سياتل، أصدرت السلطات أوامر «الإخلاء الفوري» لعشرات الآلاف من السكان في سهل فيضان نهر سكاجيت، وبحلول صباح السبت، تدفقت المياه الموحلة إلى المنازل، مما استدعى تحذيرات عاجلة جديدة.
وانتشر عناصر الحرس الوطني في بيرلينغتون فجر السبت، وطرقوا مئات الأبواب لإبلاغ السكان بضرورة الإخلاء، وساعدوا في نقلهم إلى مراكز الإيواء.
كما رُفعت أوامر الإخلاء عن أجزاء من المدينة مع بدء تراجع المياه تدريجياً.
ويقع نهر سكاجيت في دلتا منخفضة تمتد من جبال كاسكيد الوعرة إلى مضيق بيوجت، ما يجعل مدناً مثل بيرلينغتون عرضة بشكل خاص للفيضانات.
أرقام قياسية ومنسوب تاريخي
بلغ النهر ذروته ليل الخميس – الجمعة عند مستوى 37 قدماً في مدينة ماونت فيرنون، متجاوزاً الرقم القياسي السابق ببضع بوصات. ورغم ذلك، صمد جدار الحماية من الفيضانات وحمى وسط المدينة.
وأُجبر نحو ألف من سكان بيرلينغتون على الإخلاء منتصف الليل، حيث تراوح عمق المياه داخل بعض الأحياء بين 60 و90 سنتيمتراً.
هل لتغير المناخ دور؟
يربط العلماء بين تغير المناخ وتزايد حدة الظواهر الجوية المتطرفة.
ورغم صعوبة ربط حدث واحد بعينه مباشرة بتغير المناخ دون دراسات محددة، يؤكد الخبراء أن الاحترار العالمي يسهم في زيادة تواتر وشدة العواصف والأمطار الغزيرة والفيضانات، إلى جانب موجات الجفاف وحرائق الغابات.
وتبقى ولاية واشنطن في حالة تأهب، بانتظار ما ستحمله الساعات والأيام المقبلة من تطورات مناخية قد تعمّق آثار هذه الكارثة.
https://x.com/DHSgov/status/1999596399445377527?s=20

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا