تحول اسم أحمد الأحمد إلى حديث الأستراليين، بعدما أظهر شجاعة كبيرة أثناء هجوم سيدني الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 29 آخرين، ونجح في السيطرة على أحد المسلحين وانتزع سلاحه.
وأصيب المواطن الأسترالي الأحمد خلال حادث شاطئ بوندي بطلقتين، وتم نقله إلى أحد مستشفيات سيدني ضمن المصابين، فيما أكد ابن عمه مصطفى الأحمد أن العائلة تشعر بالفخر بعدما أصبح «أحمد» حديث الشارع الأسترالي، بحسب تصريحاته لقناة 7news.
وأضاف مصطفى الأحمد أن ابن عمه موجود داخل أحد المستشفيات، وغير مسموح بزيارته حتى الآن، بعد تلقيه رصاصة في ذراعه وأخرى أصابت يده.

ماذا فعل أحمد الأحمد؟
أظهر مقطع مصور للحادث، تسلل أحمد الأحمد خلف أحد المسلحين، خلال حادثة إطلاق النار الجماعي في شاطئ بوندي بمدينة سيدني، حيث اندفع نحو المشتبه فيه وطرحه أرضاً، وانتزع منه بندقية كان يستخدمها في إطلاق النار.
صوب الأحمد البندقية باتجاه المشتبه فيه، الذي نهض وسار مبتعداً، دون أن يتعرض للأذى، ثم وقف في مكانه وقد بدا عليه الارتباك بعدما فقد سلاحه.
وضع أحمد الأحمد السلاح بهدوءٍ بجانب شجرة ورفع يده في الهواء، فيما أبقى نظره على المشتبه فيه الذي كان واقفاً على بعد أمتار.
وعرضت قناة 7news لاحقاً مقطع فيديو لتدخل المسعفين للتعامل مع إصابات أحمد الأحمد، قبل نقله إلى المستشفى.

شجاعة الأحمد تنال إشادة المسؤولين

دان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الحادث الذي استهدف احتفالات بأحد الأعياد اليهودية، مشيداً بشجاعة المدنيين الذين تصدوا للمسلحين دون خوف.
وقال ألبانيزي: «نفكر في كل من يتلقون العلاج من إصاباتهم، وكثير منهم ما زالوا على قيد الحياة الآن بفضل الشجاعة والتحرك السريع لشرطة نيو ساوث ويلز والمسعفين الذين هرعوا لتقديم المساعدة، وكذلك شجاعة الأستراليين العاديين الذين لم يترددوا في تعريض أنفسهم للخطر من أجل حماية مواطنيهم».
وأضاف: «رأينا اليوم أستراليين يركضون نحو الخطر لمساعدة الآخرين، هؤلاء الأستراليون أبطال، وشجاعتهم أنقذت أرواحاً».
من جانبه، وصف رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز، الحادث بأنه يمثل أسوأ مخاوفه بشأن الإرهاب في سيدني.
وأضاف مشيداً بتصرفات المدنيين: «أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أنه وسط كل هذا الشر، وكل هذا الحزن، ما زال هناك أستراليون رائعون وشجعان مستعدين للمخاطرة بحياتهم من أجل مساعدة شخص غريب تماماً».