منوعات / صحيفة الخليج

مكتبة الإسكندرية تعيد اكتشاف الإسكندر الأكبر بـ 53 عملاً فنياً


تشهد مكتبة الإسكندرية أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية عن الإسكندر الأكبر، تترافق مع معرض أعمال الفنان والمهندس المعماري اليوناني الراحل، ماكيس فارلاميس، حول الإسكندر الأكبر.
يقام المعرض برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الخارجية والداخلية والدفاع اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم، وعدد من المؤسسات، العلمية والثقافية، الأخرى.
ويضم المعرض، الذي يحمل اسم «الإسكندر الأكبر: العودة إلى » 53 عملاً فنيّاً، تتضمن 40 لوحة كبيرة الحجم، و12 منحوتة برونزية وخزفية، و«بيت بندار»، وهو عمل فني خشبي.
وشهدت الفعاليات عرضاً فنياً فولكلورياً، قدمته فرقة يونانية، إلى جانب عرض قصير عن الإسكندرية خلال الندوة. كما تم عقد جلسة نقاشية بعنوان «الإسكندر بين الأسطورة والمدينة».
وأكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، خلال الاحتفال بافتتاح الفعاليات، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر، عام 331 قبل الميلاد، جاء باعتبارها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب، وإحدى أعظم مدن العالم القديم.
وقال إن الإسكندر الأكبر يعد من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري، وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ، فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع، بل كان صاحب رؤية ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد أسهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين والإرادة، والسيف والعقل.
وأوضح أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة، من شتى أنحاء العالم، وتعدّ المكتبة الجديدة امتداداً روحياً للمكتبة القديمة، وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تماماً، كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته.
وأضاف الدكتور أحمد زايد أن المعرض والفعاليات المصاحبة له، يعكس هذه اللحظات التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم فارلاميس، موضحاً أن لوحات المعرض ليست مجرّد بورتريهات تقليدية لقائد شاب، بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر، كقائد، وكإنسان، وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية.
من جهته، أوضح نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى مصر، أن فارلاميس فنان متعدد المواهب والجوانب، استلهم إبداعه عن حياة الإسكندرية، وركز عليها، مقدماً مجموعة واسعة ومتنوعة من الأعمال.
وأوضح أن أعمال فارلاميس عرضت في التسعينيات في معرض بالقاهرة، لكن اليوم يوم استثنائي، لأنه عاد إلى موطنه مدينة الإسكندرية، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك مكان على وجه الأرض أكثر ارتباطاً باليونانيين من الإسكندرية، إنها رابطة متينة بدأت منذ القِدم مع التفاعل بين اليونانيين والمصريين، وجاء تأسيس الإسكندرية لتعزيز هذه الروابط التي لا تزال قائمة حتى اليوم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا