يعرض المتحف المصري بالتحرير عدداً من بورتريهات الفيوم الشهيرة، باعتبارها من روائع مقتنياته.وسلط المتحف الضوء على هذه الأعمال الفنية، مؤكداً أنها تعد مجموعة فريدة من اللوحات الجنائزية التي ظهرت في مصر في بداية القرن الأول الميلادي.وأضاف أن هذه الصور مثلت تطوراً في التقاليد الجنائزية المصرية القديمة، حيث حلت محل القناع الجنائزي الذي كان يغطي الرأس والصدر، وكانت توضع على لفائف المومياء فوق وجه المتوفى مباشرة لمساعدة الروح على التعرف إلى صاحبها في الحياة الآخرة.وأوضح المتحف، أنه على الرغم من العثور على صور مومياء في مواقع أثرية متعددة تمتد من سقارة شمالاً إلى أسوان جنوباً، إلا أن العلماء أطلقوا عليها اسم «بورتريهات الفيوم»، وسبب هذه التسمية أن أول وأكبر عدد معروف من هذه الصور تم اكتشافه في منطقة الفيوم.كما أكد المتحف أن البورتريهات تتميز بأسلوب واقعي في الرسم، وغالباً ما تعكس الحزن والواقعية في ملامح الوجه.وأشار إلى أنه يتم تمثيل الوجوه إما أمامياً أو متجهة قليلاً إلى اليسار، وهو ما يختلف عن التمثيل المصري القديم التقليدي الذي كان يظهر الوجه دائماً في صورة جانبية على جدران المعابد والمقابر.وأضاف أن اللوحات نفذت في الغالب على ألواح من خشب الجميز، الأرز، الصنوبر، أو الأكاسيا، ومعظمها مستطيلة الشكل، بمتوسط ارتفاع 40 سم وعرض 20 سم تقريباً.