أنقذ أطباء مصريون مريضاً سبعينياً من تمدد بالشريان الأورطي والمأبضي باستخدام القسطرة والدعامات المغطاة، دون تدخل جراحي.
وقالت الهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر إن هذه العملية تتم لأول مرة عبر تنفيذ تدخل تداخلي معقد في مستشفى السلام بورسعيد، تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، حيث تم إنقاذ المريض البالغ من العمر سبعين عاماً، وكانت حالته على درجة خطورة عالية.
وأوضحت الهيئة أن القرار الطبي جاء بالاعتماد على القسطرة بدلاً من الجراحة، نظراً لمعاناة المريض فشلاً كلوياً مزمناً يخضع بسببه لجلسات غسيل دوري، إلى جانب قصور بالشرايين التاجية وضعف بعضلة القلب، وارتفاع شديد بضغط الدم، ما يجعل التدخل الجراحي التقليدي شديد الخطورة.
وأضافت الهيئة أنه تم إجراء التدخلين معاً، خلال جلسة واحدة، عبر القسطرة والدعامات المغطاة دون أي تدخل جراحي، حيث جرى علاج تمدد الشريان الأورطي بتقنية «إيفار»، إضافة إلى علاج تمدد الشريان المأبضي باستخدام دعامات «كوفيرا»، وذلك في عملية هي الأولى من نوعها داخل منشآت الهيئة.
وقال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، إن نجاح العملية يعكس قدرة منشآت الهيئة على توفير خدمة طبية متقدمة وفق معايير الجودة العالمية، وأكد أن الهيئة تمتلك اليوم القدرة على تنفيذ عمليات معقدة تضاهي تلك التي تجرى في كبرى مراكز العلاج العالمية، مشدداً على أن هذا الإنجاز يعد شهادة جديدة على كفاءة الطبيب المصري وإمكاناته العالية.
كما أوضح الدكتور أحمد حسن سالم، مدير فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، أن هذا التدخل العالي الخطورة دون جراحة يبرهن على التطور الكبير بالبنية التحتية الطبية في مستشفيات الهيئة.
وأكد أن هذا الإجراء الطبي تم داخل قسم جراحة الأوعية الدموية في المستشفى برئاسة الدكتور محمد لبيب، استشاري ورئيس القسم بمستشفى السلام بورسعيد، حيث ضم الفريق الطبي الدكتور أحمد فكري، والدكتور أحمد رمضان، والدكتور محمود عبدالله، والدكتور إبراهيم المية، والدكتور أحمد داوود، والدكتور هشام زكريا، والدكتور مينا كرمل، أخصائي التخدير.