منوعات / صحيفة الخليج

ثقب الأذن وزينتها رمز للمكانة الاجتماعية في حضارة المايا

كشفت دراسة أنثروبولوجية حديثة أجراها باحثون كنديون من جامعة مونتريال، أن ثقب الأذن وتزيينها كان من أقدم الطقوس في حضارة المايا، وارتبط ارتباطاً وثيقا بمفهوم الوجود والهوية الاجتماعية لدى هذا الشعب القديم، وخضع له الأطفال في سن مبكرة جداً.
وقالت د. ياسمين أريدال، الأستاذة بالجامعة والباحثة الرئيسية في الدراسة، إن المايا أولوا الأذن أهمية رمزية خاصة، تبدأ منذ مراحل العمر الأولى، إذ كان ثقب الأذن بمثابة إعلان اجتماعي عن وجود الفرد ككائن حي داخل الجماعة.
وأضافت د. ياسمين أريدال: 'حللنا 83 صورة لأطفال منقوشة على تماثيل خزفية، ومشاهد مرسومة، ومنحوتات حجرية تعود إلى العصرين الكلاسيكي وما بعد الكلاسيكي، للفترة الممتدة من عام 800 قبل الميلاد حتى 1500 ميلادي، وقارناها بنصوص ومعتقدات روحية دونتها مجتمعات من أصول تشول وتسوتزيل'.
وأوضحت د. ياسمين أريدال: 'أظهرت النتائج أن الأطفال كانوا يحصلون على ثقوب الأذن في عمر يتراوح بين عام وأربعة أعوام، وربما في حالات نادرة أبكر من ذلك، أي في عمر ثلاثة إلى أربعة أشهر. ومع التقدم في العمر، كانت هذه الثقوب توسع تدريجياً لتتحول إلى رمز للمكانة الاجتماعية والانتماء داخل المجتمع'.
وأشار الباحثون إلى أن فقدان زينة الأذن أو القرط كان يعد علامة على نزع المكانة الاجتماعية، ما يعكس القيمة العميقة التي حملتها هذه الزينة في تشكيل هوية الفرد. كما تمايزت زخارف الأذن بحسب الطبقة الاجتماعية، إذ استخدمت النخب مواد نفيسة كاليشم (حجر كريم) والريش، بينما لجأ عامة الناس إلى مواد أبسط مثل الخشب أو الخزف أو الحبال.
وخلصت الدراسة إلى أن ثقب الأذن لم يكن مجرد تزيّن جسدي، بل تأسيسي يرافق الإنسان في مرحلة دقيقة من تشكّل الذات الروحية، ويشكّل أول اعتراف اجتماعي بوجوده داخل مجتمع المايا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا