* نتالي أواديسيان: الموسم تجربة تعليمية متكاملة للمشاركين
حصد سعيد محمد المهيري (دبي) بطاقة التأهل الثانية إلى «المربع الذهبي» بعد تفوقه على عبيد جمعة آل علي (أم القيوين) في الحلقة الثانية من المرحلة الثانية من النسختين الـ 25 لبطولة فزاع لليولة، والـ 21 من برنامج «الميدان»، واللتين تنظمهما إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
حسم المهيري المنافسة في ليلة مميزة على مسرح الميدان حضرت فيها المنافسة القوية والتفاعل الجماهيري لمواصلة المضي قدماً نحو تحقيق حلم التتويج بكأس فزاع الذهبي لأكبر بطولة تراثية وأكثرها تنوعاً وشمولية لإعداد شباب متسلح بمهارات وعلوم الأجيال المتعاقبة.
وانضم المهيري في المربع الذهبي إلى منصور محمد الأحبابي المتأهل من الحلقة الخامسة، فيما تبقى مقعدان للحسم على مدار الأسبوعين المقبلين.
وجاءت الانطلاقة للحلقة مع تحدي اليولة، على أنغام أغنية «ملح الإمارات» من كلمات عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وأداء الفنان ميحد حمد وألحان سفير فايز السعيد. وقدّم المتنافسان عرضاً مميزاً على مسرح الميدان، وسط تفاعل وحماس كبيرين على المدرجات من الجماهير الحاضرة.
ومنح خليفة بن سبعين الذي يتولى تحكيم المسابقة، عبيد آل علي علامة اليولة، وذلك في حلقة قدمها راشد الخاصوني، مدير إدارة بطولات فزاع في المركز، وبثتها مباشرة شاشة قناة سما دبي، وإذاعة الأولى، وقناة المركز على «يوتيوب».
وفي تحدي السباحة الذي يقام في وقت سابق بمجمع حمدان الرياضي، تفوق المهيري، ليكسب 15 علامة. أما في تحدي الرماية المباشر على مسرح الميدان، فكسب المهيري أيضاً الـ15 علامة، ونال أيضاً علامات تركيب الشداد.
وفي عدّ القصيد، الذي يحكّمه عتيق سالم الكعبي، تمكّن المهيري من الحصول على علامته.
وفي سباق الهجن الذي ازداد ليصبح لمسافة 1000 متر وأقيم على مضمار المرموم بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن في موقع البطولة تفوق المهيري ليكسب 20 علامة، ويكون ثاني المتأهلين إلى المربع الذهبي للبطولة.
وحلّ الفنان معضد الكعبي، الفائز بلقب «نجم الخليج» عام 2006، ضيفاً على الحلقة السادسة، وقدم أغنية «هب لمطلي» من ألحانه وكلمات سعيد محمد الشامسي.
رسالة ثقافية
قالت نتالي جوزيف أواديسيان، مدير إدارة الإذاعات والإعلام والاتصال المؤسسي ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: بطولة فزاع لليولة تنطلق من رؤية ورسالة المركز في صون التراث الوطني، بوصفها منصة تراثية تحمل أبعاداً ثقافية ووطنية تتجاوز إطار المنافسة التقليدية. وأوضحت أن البطولة لا تُعنى بفن اليولة بوصفه مهارة أدائية فحسب، بل تسعى إلى ترسيخ مجموعة واسعة من المهارات المرتبطة بالموروث الشعبي الإماراتي، بما يعزز وعي المشاركين بقيم هذا الإرث وأبعاده.
وأضافت نتالي أواديسيان أن هذا التوجّه ينعكس في حرص اللجنة المنظمة على تكثيف البرامج التدريبية، من خلال إعداد المشاركين على مدار الأسبوع بإشراف مدربين متخصصين، ضمن منظومة تهدف إلى التطوير المستمر وبناء الخبرة. وأشارت إلى أن استراتيجية البطولة تقوم على احتضان جميع اليويلة، بما في ذلك من لم يحالفهم التوفيق في بلوغ المربع الذهبي، عبر إتاحة الفرصة لهم للاستمرار في التدريب والتفاعل، واعتبار الموسم تجربة تعليمية متكاملة تسهم في صقل شخصياتهم، وتمنحهم مكتسبات تمتد آثارها إلى حياتهم الشخصية والمجتمعية.