مع حلول فصل الشتاء، يجد الكثيرون أنفسهم يبحثون عن المناديل وميزان الحرارة، متسائلين عن السبب وراء شعورهم بالمرض.ويجلب موسم الإنفلونزا والفيروسات الموسمية معه تحديات صحية إضافية، حيث تنتشر أمراض أخرى مثل كوفيد-19.ويقدم الخبراء نصائح أساسية تساعد في التعرف على الأعراض وتسهل الحصول على العلاج المناسب، بما في ذلك التطعيمات، بحسب موقع USA Today. الإنفلونزا: أعراض متعبة ولقاح يحميك منهاالإنفلونزا مرض تنفسي شائع يسببه فيروس الإنفلونزا، وتتميز أعراضها بالحمى، التهاب الحلق، سيلان الأنف، الإرهاق وآلام الجسم، بالإضافة إلى السعال والصداع.وتبلغ ذروة موسم الإنفلونزا عادة بين ديسمبر وفبراير، ما يجعل التطعيم أمراً مهماً للوقاية من مضاعفاتها.يمكن الحصول على اللقاح بشكل آمن عن طريق عيادات الأطباء وإدارات الصحة المحلية، وقد يكون مجانياً أو منخفض الكلفة مع معظم خطط التأمين، ما يسهل الوصول إليه ويحد من انتشار المرض. كوفيد-19: الأعراض الطويلة والسلالات الجديدةكوفيد-19 هو مرض تنفسي يسببه فيروس كورونا، ويشمل أعراضه الحمى والسعال والتعب والصداع والغثيان والتهاب الحلق وسيلان الأنف وفقدان حاسة الشم أو التذوق.ومن أبرز خصائص كوفيد-19 أنه قد يترك أعراضاً طويلة الأمد حتى بعد الشفاء، بخلاف الإنفلونزا.أحدث سلالة منه هي XFG، أو ما يعرف بسلالة Stratus، وتظهر أعراضها مشابهة للسلالات السابقة مع انسداد الأنف، السعال، الحمى، الصداع، التهاب الحلق وآلام العضلات.كما تثير سلالة Nimbus الفرعية من أوميكرون قلقاً خاصاً بسبب تأثيرها الواضح على الحلق، حيث ترتبط الفيروسات بمستقبلات ACE2 في الخلايا العليا للجهاز التنفسي، ما يجعلها هدفاً رئيسياً للأعراض، ويساعد الحصول على لقاح كوفيد في تخفيف حدة الأعراض من معظم السلالات. الفرق بين كوفيد-19 والإنفلونزا: توقيت العدوى وحدتهارغم التشابه بين الإنفلونزا وكوفيد-19 من حيث العدوى والأعراض، إلا أن كل مرض يسببه فيروس مختلف وله خصائصه المميزة.تظهر أعراض الإنفلونزا عادة خلال يوم إلى أربعة أيام من التعرض للفيروس، بينما قد تظهر أعراض كوفيد-19 خلال فترة تصل إلى 14 يوماً.كما أن كوفيد-19 يمكن أن يكون معدياً لفترة أطول ويؤدي إلى مضاعفات أكثر حدة.موسم الإنفلونزا يستمر عادة حتى الربيع، لكنه يمكن أن ينتشر على مدار السنة في حال وجود ظروف مناسبة للفيروسات. أعراض فيروس H1N1 وH1N3: كيف تميز بينهماينتشر أيضاً خلال هذا الشتاء فيروس H1N1 وفيروس H1N3 وكلاهما يسبّبان أعراضاً تنفسية مشابهة، ولكن هناك بعض الفروق الدقيقة التي قد تساعد على التعرف عليهما.من أبرز الأعراض المشتركة الحمى المفاجئة، السعال الجاف، التهاب الحلق، آلام الجسم والعضلات، الصداع الشديد والتعب العام.وقد يعاني بعض المرضى قشعريرة وغثيان وقيء أو إسهال، خاصة عند الأطفال وكبار السن.بينما H1N1 معروف بتطوره لأعراض شديدة أحياناً، مثل التهاب الرئة أو مضاعفات في الجهاز التنفسي، فإن H1N3 يظهر غالباً بشكل أخف، لكنه يظل خطراً بسبب قدرته على التحور السريع، ويساعد تلقى تطعيم الإنفلونزا في تقليل مضاعفات الإصابة بتلك الفيروسات.وتظل مراقبة الأعراض المبكرة والتوجه إلى الطبيب عند ظهور الحمى المستمرة أو صعوبة التنفس أمراً بالغ الأهمية، لتجنب المضاعفات. كيفية الحماية في الشتاء من هجوم الفيروساتأكد خبراء أنه بخلاف تلقي التطعيمات، لا توجد ضمانة لتقليل معدلات العدوى سوى باتباع النصائح الآتية:غسل اليدين بانتظام: استخدام الصابون والماء أو معقم كحولي يحتوي على 60% كحول لتقليل انتشار الجراثيم.تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس: استخدام المنديل أو الكوع بدلاً من اليدين.تنظيف وتعقيم الأسطح المشتركة: مقابض الأبواب والطاولات والأسطح التي يتم لمسها باستمرار.التهوية الجيدة للأماكن المغلقة: فتح النوافذ أو استخدام أجهزة تنقية الهواء لتقليل انتشار الفيروسات.تجنب الاتصال القريب عند المرض: البقاء في المنزل عند الشعور بأعراض مرض تنفسي لمنع نقل العدوى.