متابعة: علي نجم
يقف منتخب الإمارات على أبواب صنع تاريخ جديد، حين يخوض لقاء نصف نهائي بطولة كأس العرب لكرة القدم في العاصمة القطرية الدوحة، أمام نظيره المغربي في قمة سيكون استاد خليفة الدولي مسرحاً لها.
وتمثل المباراة التحدي الجديد أمام لاعبي «الأبيض» من أجل كتابة فصل جديد من فصول النجاح التي كتبوها في الدوحة، في العُرس الكروي العربي الكبير.
ويدرك لاعبو المنتخب أنهم أمام 90 دقيقة تاريخية، وأن تحقيق الفوز، والعبور إلى النهائي، سيشكّل أفضل رسالة حب لجماهيرهم التي وقفت خلفهم وآزرتهم، رغم مرارة الوداع من الملحق المؤهل إلى النهائيات العالمية.
وسيكون العامل البدني، أكثر ما يسبب الخوف لدى المدير الفني للأبيض الروماني كوزمين، لاسيما مع خوض الفريق 120 دقيقة وركلات ترجيح ماراثونية أمام الأخضر الجزائري، حتى عبر بعدها إلى مربع الذهب، في وقت نال المغربي راحة أكبر بعدما لعب مباراة سوريا قبل يوم من لقاء «الأبيض».
وسيأمل كوزمين أن يكون ساشا وماجد راشد في أتم الجاهزية البدنية والفنية للمشاركة في اللقاء، بعدما غادرا مباراة الجزائر مع يحيى نادر بسبب بعض الآلام والشد العصبي، ما سيبقى قرار الدفع بهم في التشكيل الأساسي رهن رؤية «القيصر».
ويتطلع المهاجم كايو لوكاس لأن يقود هجوم «الأبيض» حتى يشكل مثلث الخطر مع يحيى الغساني الذي ثبت موقعه في التشكيل، وحمل شارة القيادة عن جدارة، ليسهم في تفعيل الشق الهجومي، بعدما بات يشكل مثلث قوة مع برونو وكايو، إلى جانب خيمينيز الذي يؤدي دور المايسترو على صعيد بناء الخطر واستغلال المساحات في دفاعات المنافسين.
فرصة تاريخية
وأصبح «الأبيض» أمام فرصة تاريخية، لتعزيز فرصته بتحقيق الحلم العربي، والحصول على أولى بطاقات الترشح إلى المباراة النهائية، لكن العبور إلى لوسيل سيحتاج الى اللعب بصلابة وتنظيم دفاعي عال أمام المنتخب المغربي بقيادة المدرب طارق السكتيوي.
وسيكون على الحارس حمد المقبالي، الذي كان بطل العبور إلى مربع الذهب، نسيان نشوة التألق أمام الجزائر، والبحث عن قيادة أداء خط الدفاع، حتى يكون مرة جديدة الورقة التي يمكن الرهان عليها من أجل الدفاع عن عرين الأبيض، بعدما تعرضت شباك الفريق للاهتزاز في المباريات الأربع السابقة.
ويأمل كوزمين الذي يفتقد ثنائي الدفاع مليوني وعلاء الدين زهير أن يكون ساشا جاهزاً لخوض اللقاء وتشكيل ثنائية محور الدفاع مع بيمنتا، أملاً في وضع حد لخطورة هجوم أسود الأطلس الذي يقوده الثلاثي المحترف في دوري الإمارات والمكون من طارق تيسودالي (خورفكان)، وكريم البركاوي (الظفرة)، ووليد أزارو (عجمان)، ومعهم عبد الرزاق حمدالله لاعب الشباب السعودي والعائد بعد غياب مباراتين بسبب الإيقاف.
وسيجب على لاعبي «الأبيض»، التعامل بحذر مع مجريات المباراة، وامتصاص الضغط الجماهيري للمنتخب المغربي، حتى يعبر بسلام ونجاح الاختبار الذي سيمثل نقلة نوعية في مسيرة المنتخب.
وسيترقب الجهاز الفني وفق التقرير الطبي مدى إمكانية الرهان أو مشاركة لوان بيريرا الذي قد يمثل ورقة رابحة في تشكيل المدرب الروماني وخياراته الفنية، لو قدر له المشاركة ولو في الحصة الثانية من زمن المباراة.
أوراق مغربية
أما بالنسبة إلى المنتخب المغربي الذي يحظى بتعاطف شديد بين جمهوره، خاصة مع اختيار عناصر لم تشارك كثيراً في مسابقات رسمية دولية من قبل، فستكون فرصة للمدرب طارق السكتيوي حتى يثبت مدى نجاح الكرة المغربية التي تعيش طفرة كبيرة على مستوى المنتخبات كافة، بعدما حل المنتخب الأول رابعاً في مونديال 2022، ونال المنتخب الأولمبي برونزية أولمبياد باريس 2024، كما حصد منتخب الشباب لقب بطولة العالم الأخيرة في تشيلي.
ويعوّل المدرب الذي سبق أن دافع عن ألوان فريق عجمان في دورينا، على مهدي بنعبيد في حراسة المرمى، بينما يشكل سفيان بوفتيني صخرة الوصل نجم الدفاع الأول في تشكيلة «أسود الأطلس» مع مروان سعدان، إلى جانب دور الظهير- الجناح حمزة الموساوي الذي يمثل مصدر خطر على صعيد فتح اللعب واستغلال المساحات.
ويشكل وليد الكرتي مع محمد ربيع حريمات مصدر الثقل في وسط الميدان، قياساً إلى تأثيرهما الكبير في تغيير مسار المباريات، عبر التمريرات الأمامية، أو تأثيرهما في الزيادة العددية دفاعياً، عند فقدان الكرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
