عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

بلدية دبي تستعرض نتائج خطة 100 يوم لمختبر التخطيط


استعرضت بلدية دبي أبرز نتائج خطة 100 يوم من عمل «مختبر التخطيط والتصميم العمراني»، الذي نجح خلال مدة قياسية في تحويل الرؤى والتوجهات المستقبلية لإمارة دبي إلى مشاريع حضرية وتجريبية تقود إلى تطوير بيئات عمرانية أكثر جودة وإنسانية. جاء ذلك خلال فعالية موسّعة نظّمتها البلدية بحضور عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي؛ ومحمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وهالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، وأحمد المطروشي، المدير التنفيذي لشركة «إعمار» العقارية، ومحمد بن غاطي، رئيس مجلس إدارة شركة بن غاطي، وفرانسيس ألفريد، المدير العام لـشركة «شوبا» العقارية، ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين والطلاب والمطورين.
وقد عرض المطورون المشاركون وطلاب «الجامعة الامريكية في الشارقة» مخرجات المشاريع. كما شهدت الفعالية سلسلة من الجلسات النوعية ناقشت الإرث الحضري للمدينة وسبل الارتقاء بتجاربها المستقبلية، قبل انطلاق الهاكاثون الحضري الذي يُجسّد التوجّه نحو التخطيط التشاركي القائم على التجربة.
ومنذ إطلاق قبل 100 يوم، نجحت البلدية في تحويله إلى حراك متكامل يحتضن المعرفة ويبتكر حلولاً عمرانية عملية. فقد أسهم في بناء منظومة تعاون واسعة مع 13 شريكاً محلياً وعالمياً من مطورين وجامعات ومؤسسات رائدة، كما استقطب 5 من كبار الاستشاريين والخبراء الدوليين الذين شاركوا في صياغة تصورات مستقبل المدينة.
وعلى مدار هذه المرحلة، استقبل المختبر 80 مشاركاً في جلسات تصميم تشاركي، ونظم 35 ورشة ابتكار وعصفاً ذهنياً بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة وأكاديمية، وأسهم في تطوير 45 فكرة تصميمية متنوعة.
كما يعمل حالياً على 25 مشروعاً حضرياً قيد التطوير، وتنظيم أول وأكبر ورشة تصميم تشاركي بمشاركة 65 متخصصاً من ثلاثين جهة، ما يعكس قوة المنهجية التشاركية التي يقوم عليها المختبر. شهدت الفعالية تنظيم سلسلة جلسات ملهمة ناقشت الإرث الحضري للمدينة ومسارات تطويرها المستقبلية، حيث قدّم محمد أحمد المرّ، كلمة ثرية استعرض خلالها الدور التاريخي للخور في تشكيل هُوية دبي، وكيف تسهم الذاكرة المكانية في توجيه مسارات التخطيط الحضري الحديث. كما عرض مجموعة من الصور التاريخية النادرة من ذكريات الشندغة، وأعلن البدء في مشروع كتاب يوثق ذكريات الشندغة بعنوان «ذكريات الشندغة القديمة».
وتواصلت الجلسات مع الخبير العالمي آدم سكوت، الذي قدّم محاضرة «إعادة تخيّل الحياة الحضرية بالتصميم القائم على التجربة»، تناول فيها أهمية اللحظات والمشاعر والانطباعات في تشكيل العلاقة بين الناس والمدينة. مؤكداً أن صناعة المدن الناجحة تبدأ من فهم التجربة الإنسانية.
وعلى هامش الحدث، نظمت بلدية دبي «الهاكاثون» ليُشكّل محطة عملية تستكشف علاقة الإنسان بالمكان، بتحليل المشاعر والسلوكات التي تُشكّل تجربة الحياة في دبي القديمة، ورصد اللحظات المؤثرة التي تترك بصمتها في ذاكرة السكان والزوار.
وقدّم برونو موسر من شركة Foster + Partners، رؤية عالمية عن دور جودة الحياة والتجربة الحضرية في تشكيل مدن المستقبل، مع التركيز على أهمية التحليل العميق للسلوكات البشرية في بناء بيئات مرنة وإنسانية.
وسعى المشاركون إلى إعادة قراءة هذه التجارب لاكتشاف فرص جديدة لتنشيط العمرانية وصياغة مبادئ تصميمية موجِّهة ترتقي بطرق التخطيط والتشغيل وصناعة السياسات الحضرية المستقبلية.
نماذج حضرية متكاملة
وقال المهندس مروان أحمد بن غليطة: «إن بناء المدن اليوم لم يعُد يرتكز على تطوير البنية العمرانية فحسب، بل على صياغة نماذج حضرية متكاملة تُدار بالمعرفة، وتستند إلى استشراف المستقبل، وتُصمَّم حول الإنسان وجودة حياته».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا