بغداد: 

تعرض أيمن حسين، مهاجم وهداف المنتخب العراقي الأول لكرة القدم إلى انتقادات كثيرة من قبل مدربين ومحللين كرويين وجماهير لعدم تمكنه من المشاركة مع «أسود الرافدين» في بطولة كأس العرب الجارية الآن في قطر والتي غادرها المنتخب العراقي من الدور الربع نهائي أثر تعرضه للخسارة 0-1 أمام المنتخب الأردني، وقبلها لم يستطع من المشاركة مع «أسود الرافدين» في تصفيات الملحق الآسيوي، المؤهل لمونديال 2026.

وركز المنتقدون على أن أيمن حسين ومنذ إصابته بالعضلة الضامة في إحدى مباريات فريقه «الكرمة» بدوري نجوم العراق لكرة القدم، لم يكن قادراً على اللعب لمباراة كاملة، لأن الإصابة تتجدد عليه، وبالتالي كان يعرف جيداً قبل غيره أنه لم يعد نافعاً للمنتخب العراقي في هذه المرحلة، وبالتالي كان يتوجب عليه الاعتذار بدلاً من الإصرار على التواجد مع «أسود الرافدين» وهو لم يكن قادراً على اللعب، ليضيع فرصة مزدوجة على المنتخب وعلى زميل آخر له، فهو لم ينفع المنتخب مطلقاً، كذلك لم يسمح باستدعاء لاعب آخر عوضاً عنه، وقد ظهر ذلك جلياً في مباراة منتخبي العراق والجزائر في ختام دوري المجموعات التي خسرها المنتخب العراقي 0-2، حيث لم يشترك أيمن حسين فيها بسبب الإصابة، وبعد تعرض زميله مهند علي «ميمي» إلى الإصابة أيضاً، بقي خط هجوم المنتخب العراقي خالياً من لاعب الخبرة، لأن البديلين محمد جواد وعمار محسن لا يمتلكان الخبرة الكافية في المباريات الدولية.

فضلاً عن ذلك أن أيمن حسين لم يستطع المشاركة في المباراة الفاصلة أمام المنتخب الأردني في الدور الربع نهائي، وبالتالي غيابه أثر سلباً على المنتخب العراقي، ليغادر البطولة.

ولم تتوقف الانتقادات على اللاعب أيمن حسين، بل امتدت لتشمل الطاقم الطبي للمنتخب العراقي الذي اتهم بمجاملة حسين على حساب مصلحة المنتخب العراقي وسمعة الكرة العراقية، لأن الأخير هو المسؤول عن تحديد جاهزية اللاعبين لخوض المباريات من عدمها، أيضاً طالت الانتقادات الطاقم التدريبي للمنتخب العراقي الذي يقوده الأسترالي غراهام أرنولد، لأنه لم يكن حازماً في موضوعة إصابة اللاعب أيمن حسين الذي تأكد للجميع أنه لن يكون بمقدوره المشاركة مع «أسود الرافدين» في المدة الماضية، وبالتالي كان يجب على أرنولد بحسب المنتقدين أن يكون أكثر صرامة في التعامل مع هذا الأمر من أجل المصلحة العامة للمنتخب العراقي.

ووفقاً للانتقادات العديدة التي تعرض لها أيمن حسين، فأن موضوعة عودته للمنتخب العراقي ستكون مرهونة باستمراره في اللعب مع فريقه «الكرمة» بدوري نجوم العراق، وإذا لم يكن قادراً عن اللعب، فأنه لن يكون بمقدوره التواجد مع المنتخب العراقي في الأشهر المقبلة، لأن إصابته باتت مكشوفة للجميع.