كتب محمود عبد الراضي

ينتظم الطلاب المقبولون بكلية الشرطة خلال الأيام القليلة المقبلة في الدراسة بأكاديمية الشرطة، وذلك عقب إعلان نتيجة القبول أمس الأحد، وسط حالة من الاستعداد والترقب بين الطلاب وأسرهم، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من التأهيل العلمي والعملي داخل واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية والأمنية في مصر.

ومن المقرر أن يتسلم الطلاب المقبولون التعليمات الخاصة ببدء الدراسة، والتي تتضمن مواعيد الحضور، والزي الرسمي، والبرامج التدريبية المقررة، إلى جانب القواعد المنظمة للحياة الدراسية والانضباط داخل الأكاديمية.

وتحرص أكاديمية الشرطة على تنظيم برامج استقبال للطلاب الجدد، بهدف تعريفهم بطبيعة الدراسة ونظم التدريب، وتهيئتهم نفسيًا وبدنيًا لتحمل متطلبات المرحلة المقبلة.

وتُعد كلية الشرطة إحدى الكليات التابعة لأكاديمية الشرطة، وتعود جذورها إلى عام 1896، عندما تم إنشاء مدرسة البوليس لتخريج كوادر أمنية مؤهلة وفق أسس علمية منظمة. وشهدت الكلية على مدار تاريخها الطويل تطورًا كبيرًا في المناهج وأساليب التدريب، بما يتواكب مع المتغيرات الأمنية والتكنولوجية الحديثة.

وتجمع الدراسة بكلية الشرطة بين العلوم القانونية والعلوم الشرطية، إلى جانب التدريب البدني والعسكري، بما يسهم في إعداد ضباط قادرين على أداء مهامهم بكفاءة والانضباط اللازمين. كما تولي الأكاديمية اهتمامًا خاصًا ببناء الشخصية، وغرس قيم الانتماء والالتزام بالقانون واحترام حقوق الإنسان.

ويخضع القبول بكلية الشرطة لمجموعة من الاختبارات الدقيقة، تشمل الكشف الطبي والبدني والنفسي، فضلًا عن التحريات الاجتماعية واختبارات القدرات، وذلك لضمان اختيار العناصر الأكثر ملاءمة لطبيعة العمل الشرطي.

ويأتي انتظام الدراسة بعد إعلان النتيجة تتويجًا لجهود آلاف المتقدمين، وبداية لمسيرة مهنية تستهدف خدمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.