لم يندم أحمد الأحمد، البالغ من العمر 44 عاماً، البطل السوري والمهاجر إلى أستراليا منذ 2006، على اللحظة التي انقض فيها على المسلح في حادثة إطلاق النار المروعة في بوندي بيتش يوم الأحد.
ورغم الإصابات الخطيرة التي تلقاها، أكد أحمد أنه سيكرر فعلته دون تردد، بحسب ما جاء على لسان محاميه.
توقعات بجراحة بتر لذراعه اليسرى
قال سام عيسى، محامي الهجرة لأحمد، بعد زيارته له في مستشفى سانت جورج صباح اليوم:«لا يندم على ما فعله، وقال إنه سيعيد الأمر مرة أخرى، لكن الألم بدأ يؤثر فيه بشدة».
تعرض الأحمد لنحو خمس طلقات في ذراعه اليسرى، إضافة إلى رصاصة غرست في الجزء الخلفي من لوح كتفه اليسرى، والتي لم تُستخرج بعد، ويتوقع الأطباء فقدان ذراعه نتيجة هذه الإصابات، بحسب صحيفة Sydney morning herald.
البطولة في اللحظة الحاسمة بحادث سيدني
تظهر لقطات من مكان الحادث أحمد وهو يقفز على المسلح ويمسك ببندقيته، في مشهد من الشجاعة النادرة الذي ربما أنقذ حياة الكثيرين.
بعد ذلك، حاول المسلح التراجع نحو جسر موقف السيارات حيث كان زميله لا يزال موجوداً.
قام أحمد بوضع البندقية على شجرة والتراجع، ما أتاح لآخرين محاولة مطاردة المسلح ومنعه من مواصلة إطلاق النار.
أشاد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، وأمير نيو ساوث ويلز، كريس مينز، ببطولة أحمد، مؤكدين أن شجاعة مثل هذه أنقذت حياة الكثيرين.
حالته حرجة: إصابة أحمد الأحمد
نُقل أحمد إلى مستشفى سانت جورج في كوغاره حيث خضع لعملية جراحية أولى لتعرضه لخمس طلقات نارية في الذراع اليسرى وأخرى في الكتف الخلفي لم تُستخرج بعد وقد أشار محاميه إلى أن احتمال فقدان الذراع اليسرى قائم نتيجة شدة الإصابات.
ووفقاً لمحاميه سام عيسى:«بطلنا يعاني كثيراً وفقد الكثير من الدم لكنه لا يندم على ما فعله».
شكر وامتنان من العائلة بعد إنقاذ الأرواح في اعتداء أستراليا
وصف والد أحمد، فتيح الأحمد، حالة ابنه المعنوية:«أشكر الله لأنه استطاع فعل ذلك، لمساعدة الأبرياء وحماية الناس من هؤلاء القتلة».
والدة أحمد، ملاكة الأحمد، لم تتمالك دموعها عند سماع خبر إنقاذه للأرواح: «فخورة جداً بابني، ولا أستطيع التوقف عن البكاء. أشعر بالقلق على صحته، لكنه أظهر شجاعة لا مثيل لها».
ابن عمه جوزاي ألكنج، الذي كان برفقته وقت الحادث، روى:«قال لي: سأموت من أجل إنقاذ الناس، أخبر عائلتي بذلك..قبل أن يتقدم لمواجهة المسلح. كانت اللحظة مملوءة بالفوضى، لكنه حصل على قوة غير عادية من الله».
مصطفى، ابن عم آخر لأحمد، أضاف: «أحمد بلا شك بطل، لكنه ما زال يعاني..نتمنى له جميعاً السلامة والعودة إلى عائلته».
تكريم دولي ومحلي
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشجاعة أحمد، قائلاً: «لقد واجه المسلح مباشرة وأنقذ العديد من الأرواح..أكن احتراماً كبيراً لهذا الرجل».
أكثر من 5700 شخص ساهموا في حملة تمويل جماعي عبر موقع GoFundMe لجمع أكثر من 570,000 دولار لأحمد، من بينهم الملياردير الأمريكي بيل أكمان الذي تبرع بمبلغ 100,000 دولار.
رحلة أحمد الأحمد نحو أستراليا والاستقرار
خرج أحمد من سوريا واستقر في أستراليا عام 2006.
بعد صعوبات طويلة، حصل على الجنسية الأسترالية عام 2022، وذلك بعد رفض متكرر بسبب تهم بسيطة أُسقطت لاحقاً، ولديه محل لبيع التبغ وطفلان.
كان أحمد دائماً ملتزماً بتقديم الأفضل لمجتمعه، واليوم، يُعد مثالاً للتفاني والشجاعة والإخلاص للوطن والمجتمع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
