د.عبدالعزيز المسلم: ننقل الموروث إلى الأجيال بروح معاصرة
احتفل معهد الشارقة للتراث، الاثنين، بمرور 11 عاماً على تأسيسه، في مناسبة جسّدت مسيرة حافلة بالعمل الثقافي والمعرفي في مجال صون التراث، وحفظ الذاكرة الشعبية، وتعزيز الهوية الوطنية.
خلال مخاطبته الاحتفال الذي شهده بهو المعهد، أكد رئيسه د.عبدالعزيز المسلم، أن مسيرته الممتدة على مدى 11 عاماً جاءت مستندة إلى رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي جعلت من الثقافة والتراث ركيزة أساسية في بناء الإنسان وصون الهوية.
وأوضح أن المعهد واصل أداء رسالته في حفظ الذاكرة الشعبية وصون التراث الثقافي غير المادي، وترسيخ حضوره محلياً ودولياً، عبر برامج علمية ومبادرات معرفية تسهم في نقل التراث إلى الأجيال القادمة بروح معاصرة.
وأضاف المسلم أن المعهد بدأ مؤسسة محلية، ثم أصبح مركزاً عربياً، قبل أن ينطلق إلى العالمية، حتى حظي بثقة منظمة «اليونسكو» التي اعتمدته مركزاً دولياً لبناء القدرات في الوطن العربي. وأشار إلى أن إصدارات المعهد وصلت إلى 1100 إصدار، مؤكداً مكانته مرجعاً علمياً متخصصاً في الدراسات التراثية، إلى جانب شراكاته الواسعة مع جامعات ومراكز بحثية دولية.
وقال المسلم: مشاركات المعهد في المحافل الدولية، وشراكاته الثقافية والأكاديمية، أسهمت في إبراز التراث الإماراتي على الساحة العالمية، بما ينسجم مع رؤية الشارقة الثقافية ومكانتها مركزاً رائداً للثقافة والتراث.
مواصلة العطاء
أكد د.عبدالعزيز المسلم أن الاحتفال بمرور أحد عشر عاماً على تأسيس المعهد يعد محطة لتجديد العهد بمواصلة العطاء، والانطلاق نحو آفاق أوسع تخدم التراث وتكرّس مكانته في الوعي المجتمعي، مشيراً إلى التزام «الشارقة للتراث» بمواصلة مشاريعه النوعية في مجالات البحث والتوثيق وبناء القدرات.
مشروعات متواصلة
قال أبوبكر الكندي، مدير المعهد: الاحتفال بالعام الحادي عشر لتأسيسه احتفاء بصرح ثقافي راسخ بُني بتوجيهات ومتابعة مباشرة من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وأوضح أن المعهد نفّذ عشرات المشاريع والفعاليات، من بينها أيام الشارقة التراثية، وملتقى الراوي، وأسابيع التراث العالمي، إضافة إلى أكثر من 83 فعالية داخل الدولة وخارجها.
وأشار الكندي إلى مشاريع الترميم التي قام بها المعهد في خورفكان وكلباء ودبا الحصن وقلب الشارقة، فضلاً عن القرى التراثية والمتاحف والمشاريع التعليمية والأكاديمية، والمدرسة الدولية للحكاية، وبرامج الألعاب الشعبية، مؤكداً أن هذه الجهود تعكس الهوية الثقافية الأصيلة لإمارة الشارقة.
وأوضح الكندي أن المعهد، وخلال مسيرته، رسّخ حضوره محلياً وإقليمياً ودولياً، عبر تنظيم الفعاليات التراثية المتخصصة، وإطلاق الملتقيات والمؤتمرات العلمية، ودعم البحث والنشر، إلى جانب برامجه التدريبية والمجتمعية التي أسهمت في رفع مستوى الوعي بأهمية التراث ودوره في بناء المجتمعات، وتعزيز حضوره في المشهدين الثقافيين العربي والعالمي.
معارض
تضمّن الحفل جولة في المعارض المصاحبة، التي شملت معرضين للمشاريع التراثية، وعناصر التراث الثقافي، إلى جانب عرض إصدارات المعهد العلمية. وتضمنت المناسبة عروضاً فنية تراثية متنوعة، من بينها العيالة والغازي، وعرض فيلم وثّق أبرز محطات وإنجازات المعهد.
تكريم
في ختام الاحتفال، كرّم معهد الشارقة للتراث عدداً من الباحثين وأصحاب العطاء المتميزين في مجال التراث، تقديراً لإسهاماتهم العلمية ودورهم في خدمة الموروث الثقافي وصون الذاكرة الوطنية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
