متابعة: بنيمين زرزور
تضاعف عدد صناديق التحوّط المسجلة في مركز دبي المالي العالمي، منذ بداية العام الماضي، ما يؤكد صعود دبي السريع كمركز عالمي ناشئ لهذا القطاع.
ويضم المركز 102 صندوق تحوّط، بعد وصول شركات مثل «أوك هيل أدفايزرز» التي تدير أصولاً بقيمة 108 مليارات دولار. ووفقاً لبيان، صدر يوم الاثنين، فإن ما يقرب من 80% من صناديق التحوّط في المركز تدير أصولاً تزيد قيمتها على مليار دولار أمريكي.
وخلال هذا العام، انضمت شركات مثل «بارون كابيتال مانجمنت»، و«بلوكريست كابيتال»، و«سيلفر بوينت كابيتال»، و«ويلوينغ كابيتال غروب»، سبقتها شركات عملاقة مثل «ميلينيوم مانجمنت»، و«إكسودوس بوينت كابيتال مانجمنت».
ولا يقتصر هذا النمو على صناديق التحوّط فقط، حيث يقترب عدد شركات إدارة الثروات والأصول في مركز دبي المالي العالمي من 500 شركة، بعد أن كان نحو 350 شركة في بداية العام الماضي. وأسهم في هذا النمو وجود 1250 كياناً تجارياً عائلياً في المركز، إضافة إلى جاذبية الإمارات المتزايدة بين أصحاب الملايين الراغبين في الانتقال إليها.
وأصبحت دبي وجهة جاذبة لصناديق التحوّط، بفضل دخلها المعفى من الضرائب، وشمسها الساطعة طوال العام، وموقعها الجغرافي الذي يُتيح التداول في الأسواق الآسيوية والأوروبية.
كما تشهد أبوظبي نمواً سريعاً أيضاً، حيث افتتحت شركتا «مارشال ويس» و«أريني» مكاتب لهما هناك، خلال العام الماضي.
ويظل الوصول إلى رؤوس الأموال الضخمة في الإمارات عامل جذب رئيسياً.
وتُتيح أبوظبي الوصول إلى 1.8 تريليون دولار من الثروة السيادية، بينما تستضيف دبي مكاتب عائلية تُدير أكثر من تريليون دولار. كما تُروّج الشركات للعمل في دول الخليج كمزايا لجذب الكفاءات والاحتفاظ بها.
ومع ذلك، لا تزال المكاتب الثانوية تهيمن على قطاع صناديق التحوط في الإمارات. فعلى سبيل المثال، تستضيف نيويورك أكثر من 1500 مقر رئيسي لصناديق التحوط، بينما تضم كل من هونغ كونغ ولندن، أكثر من 300 مقر.
3 أبراج جديدة
تكتسب الإمارات زخماً متزايداً، بما في ذلك كونها منصة انطلاق للشركات الناشئة، فقد ذكرت وكالة بلومبيرغ نيوز، الأسبوع الماضي، أن خمسة مديري محافظ استثمارية على الأقل، من كبرى صناديق التحوط العالمية يؤسسون شركاتهم الخاصة هناك.
وتستجيب السلطات لهذا النمو المتزايد. إذ تقوم دبي ببناء ثلاثة أبراج جديدة في مركز دبي المالي العالمي، كما تم تحديث برج آخر لاستيعاب الشركات الناشئة في مجال صناديق التحوط. كما تدرس المدينة تغييرات تنظيمية هامة لجذب المزيد من المديرين.
وفي أبوظبي، أسهم تدفق مماثل للشركات في رفع عدد الكيانات العاملة في مركزها المالي، سوق أبوظبي العالمي، إلى 3227 كياناً في الربع الثالث، بزيادة قدرها 43%، على أساس سنوي. وأعلنت، الأسبوع الماضي، عن خططها لإنفاق ما لا يقل عن 16 مليار دولار لإضافة مكاتب، ومنازل فاخرة، ومساحات تجارية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
