باريس - أ ف ب
أغلق متحف اللوفر في باريس، أكثر متاحف العالم استقطاباً للزوار، أبوابه يوم الاثنين، إثر إضراب نفّذه العاملون احتجاجاً على تدهور ظروف العمل واستقبال الجمهور، وذلك بعد شهرين من عملية سرقة كبرى تعرّض لها المتحف منذ شهرين.
احتجاجات عمالية وإجماع على الإضراب
وأعلنت نقابات العاملين أن نحو 400 موظف صوّتوا بالإجماع على إضراب «قابل للتجديد»، معتبرين أن تجربة الزائر باتت «مساراً من العقبات» مع محدودية الوصول إلى التحف وصعوبة الحركة داخل المتحف، ورفع عشرات الموظفين لافتات تطالب بتحسين شروط العمل وزيادة الأجور وتمكين العاملين.
المتحف مغلق ووعود حكومية
أكدت إدارة اللوفر بقاء المتحف مغلقاً طوال اليوم، على أن تُعقد جمعية عامة للموظفين صباح الأربعاء، علماً بأن يوم الثلاثاء هو يوم الإغلاق الأسبوعي. وفي مواجهة التحركات النقابية، تعهدت وزيرة الثقافة رشيدة داتي بالتراجع عن خفض مخصصات عامة بقيمة 5.7 مليون يورو كان مقرراً لعام 2026.
إحباط الزوار قبيل عطلة الأعياد
أثار الإغلاق خيبة أمل لدى الزوار، خصوصاً مع اقتراب عطلة عيد الميلاد. وأعرب سياح عن إحباطهم لعدم تمكنهم من زيارة المتحف ومشاهدة لوحة «الموناليزا»، رغم تفهمهم دوافع الإضراب.
تداعيات أمنية وتحقيقات مستمرة
يأتي الإضراب بعد سلسلة أحداث مقلقة، أبرزها سرقة مجوهرات تعود للقرن التاسع عشر بقيمة 88 مليون يورو في أكتوبر الماضي، إضافة إلى إغلاق أقسام بسبب تدهور المبنى وتسرب مياه ألحق أضراراً بمئات القطع، ويجري مجلس الشيوخ جلسات استماع حول ملابسات السرقة، على أن تُستجوب مديرة المتحف لورانس دي كار، وسط خلاصات أولية تشير إلى «استخفاف مزمن» بالمخاطر الأمنية.
أرقام الزوار
ويستقبل متحف اللوفر ملايين الزوار سنوياً، إذ بلغ عددهم في عام 2024 نحو 8.7 مليون زائر، يشكّل غير الفرنسيين 69% منهم، ما يسلط الضوء على الأثر الكبير للإضراب على السياحة الثقافية في باريس.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
