كتب محمود عبد الراضي
الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص تزامنًا مع إعلان نتائج القبول بكلية الشرطة، عاد الاهتمام مجددًا بتاريخ واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية والأمنية في مصر، والتي ارتبط اسمها على مدار أكثر من قرن بإعداد أجيال من الضباط الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار.
وتعود نشأة كلية الشرطة إلى عام 1896، عندما تم إنشاء مدرسة البوليس في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، بهدف إعداد رجال شرطة مؤهلين وفق أسس علمية حديثة، بدلًا من الاعتماد على الخبرة العملية وحدها.
ومع مرور السنوات، شهدت المدرسة تطورًا ملحوظًا في نظم الدراسة والتدريب، حتى تحولت إلى كلية الشرطة بالشكل المعروف حاليًا.
وخلال تاريخها الطويل، واكبت الكلية المتغيرات السياسية والاجتماعية والأمنية التي مرت بها البلاد، فتم تحديث مناهجها التعليمية لتشمل علوم القانون، والعلوم الجنائية، والعلوم الإدارية، إلى جانب التدريب البدني والعسكري، بما يضمن تخريج ضابط متكامل قادر على التعامل مع مختلف التحديات الأمنية.
وانتقلت كلية الشرطة إلى مقرها الحالي بالقاهرة الجديدة ضمن خطة تطوير شاملة، وفرت بيئة تعليمية وتدريبية متطورة، مدعومة بأحدث الوسائل التكنولوجية والمعامل المتخصصة. وأسهم ذلك في رفع كفاءة العملية التعليمية، وربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي.
ولا يقتصر دور كلية الشرطة على التعليم فقط، بل تمتد رسالتها إلى غرس قيم الانضباط والانتماء والالتزام بالقانون، بما يعزز ثقة المجتمع في رجل الشرطة.
ويظل إعلان نتائج القبول كل عام محطة مهمة تعيد تسليط الضوء على تاريخ الكلية ودورها الوطني في إعداد كوادر أمنية قادرة على حماية الوطن وخدمة المواطنين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
