عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

علماء في جامعة نيويورك أبوظبي يكتشفون ميكروبات داعمة للحياة

طوّر العلماء في جامعة نيويورك أبوظبي أداة جديدة قوية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي تُسمى LA⁴SR، والتي يمكنها بسرعة تحديد البروتينات التي كانت غير معروفة سابقاً في الطحالب الدقيقة - وهي كائنات صغيرة تنتج الكثير من الأكسجين على الأرض وتدعم النظم البيئية المائية بأكملها.


وسيسمح هذا الاختراق للعلماء بتسريع البحث عن مركبات طبيعية جديدة وإنزيمات يمكن أن تدعم حلول النظيفة في المستقبل، كما سيتمكن الباحثون من فهم أفضل لكيفية تكيّف الأحياء الدقيقة مع البيئات المتغيرة ويفتح إمكانيات جديدة لمراقبة جودة المياه وتتبع كيفية استجابة النظم البيئية لتغير المناخ.


تُعتبر الطحالب الدقيقة من متطلبات وجود الحياة على الكوكب، ومع ذلك فإن العديد من بروتيناتها يصعب اكتشافها لأنها مختلطة مع بروتينات من كائنات دقيقة أخرى، غالباً ما تفوت البرامج الحاسوبية التقليدية أجزاء كبيرة من هذه البروتينات الطحلبية أو تستغرق أسابيع لتحليلها.


لحل هذه المشكلة، قام فريق جامعة نيويورك أبوظبي بتدريب نظام ذكاء اصطناعي على فك شفرة البروتين بالطريقة التي يتعامل بها نموذج اللغة مع النصوص. ونتيجة لذلك، يمكن لأداة LA⁴SR التفرقة بين البروتينات الطحلبية الحقيقية والبيانات الدخيلة المضللة بدقة شبه تامة، فيقوم الذكاء الاصطناعي بهذا التحليل بسرعة تفوق الحالية بحوالي عشرة آلاف مرة.


وقال الأستاذ المشارك في علم الأحياء بجامعة نيويورك أبوظبي كوروش صالحي أشتياني: «تُعد الطحالب الدقيقة من بين أهم الكائنات على الأرض، لكن الكثير من خصائصها لا تزال خفية.


وأضاف ديفيد نيسون، كبير علماء البحث في جامعة نيويورك أبوظبي والمؤلف الرئيسي للدراسة: 'مع أداة LA⁴SR يمكننا أخيراً رؤية هذه البروتينات بوضوح، تتيح لنا هذه الأداة استكشاف أساس الحياة في محيطاتنا بسرعة ومستوى من التفاصيل كان غير مسبوق، إنها تفتح المجال لاكتشافات يمكن أن تدعم مجالات الطب والطاقة النظيفة والبيئة'.


تمثل أداة LA⁴SR خطوة مهمة في مساعي الكشف عن دور أصغر الكائنات على الأرض في دعم الحياة على الكوكب.


وتعتبر جامعة نيويورك ضمن أفضل 31 جامعة في العالم حسب تصنيف مؤسسة تايمز للتعليم العالي، مما يضع جامعة نيويورك أبوظبي في المرتبة الأولى بين الجامعات المصنفة عالمياً في دولة العربية المتحدة، وتفتخر الجامعة بخريجيها ومنهم 24 خريجاً ممن نالوا منحة رودس، مما يعكس المستوى الأكاديمي لخريجي جامعة نيويورك أبوظبي، ومن حيث الأساتذة والأبحاث، فيضم الطاقم التدريسي أربعة من حملة جائزة نوبل في مختلف المجالات، كما أسّست جامعة نيويورك أبوظبي أكثر من 90 مختبراً ومشروعاً للأساتذة، أنتجت مجتمعةً أكثر من 9500 عالمي، ووفقاً لمؤشر نيتشر، تحتل جامعة نيويورك أبوظبي المرتبة الأولى في الدولة من حيث عدد الأبحاث المنشورة في أهم الدوريات العلمية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا