تراجعت أسعار العملات الرقمية خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، وقادت عملة "بيتكوين" الخسائر مقتربة من مستوى 86 ألف دولار، وسط ضغوط بيعية متزايدة وحالة من الحذر في الأسواق، مع استمرار ضعف الزخم وتراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين، في وقت يترقب فيه المتعاملون وضوحا أكبر بشأن اتجاهات السيولة العالمية وآفاق السياسة النقدية.
انخفاض اسعار البيتكوين
وانخفضت "بيتكوين"، أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، بنسبة 3.98% خلال الـ24 ساعة الماضية، وبنحو 4.55% على أساس أسبوعي، لتتداول عند مستوى 86,331.18 دولار، وفقا لبيانات منصة "كوين ماركت كاب".
وبلغت القيمة السوقية للعملة نحو 1.71 تريليون دولار، فيما سجل حجم التداول خلال 24 ساعة قرابة 44.3 مليار دولار.
وامتدت الخسائر إلى سوق العملات المشفرة الأوسع، حيث تراجعت عملة "إيثريوم" ثاني أكبر العملات الرقمية، بنسبة 6.57% خلال 24 ساعة، لتسجل 2,918.97 دولار، مع قيمة سوقية بلغت نحو 352.3 مليار دولار، وحجم تداول يومي تجاوز 28.1 مليار دولار، بينما بلغ العرض المتداول نحو 120.7 مليون وحدة.
كما انخفضت عملة ريبل (XRP) لتتداول عند مستوى 1.87 دولار، بقيمة سوقية تقارب 113.2 مليار دولار، في حين سجل حجم التداول خلال 24 ساعة نحو 3.73 مليار دولار.
وأشار محللون إلى أن ضعف التدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة ببيتكوين خلال الأسابيع الأخيرة حدّ من أي محاولات صعودية مستدامة، وذلك عقب تراجع العملة من قمتها التاريخية قرب 126 ألف دولار في أكتوبر إلى مستويات قاربت 80 ألف دولار، خلال الشهر الماضي.
وفي هذا السياق.. قالت لين تران كبيرة محللي الأسواق في شركة "إكس إس دوت كوم"، إن بيتكوين تبدو أقرب إلى الاستمرار في التحرك ضمن نطاق عرضي واسع يتراوح بين 80 ألفا و100 ألف دولار، بدلا من الدخول في مسار صعودي قوي خلال الفترة القريبة.
وامتد الضغط البيعي إلى باقي العملات الرقمية، حيث تراجعت "إيثريوم" دون مستوى 3 آلاف دولار، متخلية عن اختراقات صعودية كانت قد سجلتها في وقت سابق.
وكانت أسعار بيتكوين قد سجلت ارتفاعات، الأسبوع الماضي، متجاوزة مستوى 94 ألف دولار، مدعومة بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال العام، إلى جانب تصاعد التكهنات بشأن هوية المرشح المحتمل لخلافة رئيس المجلس جيروم باول عند انتهاء ولايته في مايو المقبل.
وتتجه بيتكوين إلى تسجيل أول انفصال ملحوظ عن أداء أسواق الأسهم منذ عام 2014، في وقت حقق فيه مؤشر "إس آند بي 500" مكاسب تقارب 16% منذ بداية العام.
وفي ظل هذا التباين في الأداء، بدأت مؤسسات "وول ستريت" في تقليص توقعاتها لقطاع العملات الرقمية، مع تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
