واصل النفط انخفاضه، حيث تراجع خام برنت إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، لأول، منذ مايو/ أيار، مع تزايد المؤشرات على أن العرض يفوق الطلب، في ظل الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وانخفض المؤشر العالمي بنسبة تصل إلى 1.4%، بينما واصلت العقود الآجلة للخام الأمريكي انخفاضها من أضعف إغلاق لها منذ عام 2021. وتتزايد مؤشرات الضعف في سوق النفط، حيث دخلت أسعار خام الشرق الأوسط لفترة وجيزة في مسار هبوطي، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. وحدث الأمر نفسه مع بعض صفقات البيع على نفط ساحل خليج المكسيك الأمريكي. ومع ذلك، لا تزال أجزاء أخرى من السوق تسير في الاتجاه المعاكس الذي لا يزال يشير إلى شحّ في العرض. ويتجه النفط نحو تسجيل خسارة سنوية، حيث من المتوقع أن يتجاوز العرض الطلب هذا العام، والعام المقبل، بفضل نمو الإنتاج من دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وعدد من الدول خارج المنظمة في الأمريكتين. وتُقدّر وكالة الطاقة الدولية أن حجم الفائض في العام المقبل سيكون الأكبر على الإطلاق. وسوف يُخفف هذا الانخفاض من ضغوط التضخم على محافظي البنوك المركزية الذين يسعون لخفض أسعار الفائدة، العام المقبل. إلا أنه يُهدد ميزانيات الدول والشركات المنتجة للنفط، على حد سواء. وقد تفاقم هذا الانخفاض في الأيام الأخيرة مع اقتراب موعد انتهاء الصراع في أوكرانيا. وقالت فلورنس شميت، خبيرة استراتيجيات الطاقة في رابوبنك: «إن الأخبار المتداولة حول أوكرانيا وروسيا تدفع سعر النفط الفوري نحو الانخفاض حالياً. كما أن زيادة الإمدادات تلعب دوراً في ذلك منذ فترة».