أعلنت شركة «Alef Aeronautics» الأمريكية، التي تتخذ من وادي السيليكون مقراً لها، بدء الإنتاج الفعلي لأول سيارة طائرة حقيقية في العالم، بخطوة وصفت بأنها تحول جذري في مستقبل النقل الذكي وتجاوز لعقود من الخيال العلمي.

ودخلت السيارة الثورية التي تحمل اسم «Alef Model A Ultralight» رسمياً خطوط الإنتاج في منشأة الشركة بكاليفورنيا، ومن المقرر أن تكون متاحة للعملاء الأوائل مع بداية عام 2026، وذلك بعد سنوات طويلة من التطوير والاختبارات المكثفة.

وأكد جيم دوخوفني، الرئيس التنفيذي للشركة، أن المشروع وصل إلى مرحلة تاريخية، قائلاً: «يسعدنا أن نعلن أن إنتاج أول سيارة طائرة قد بدأ في الموعد المحدد، أخيراً أصبحنا قادرين على تحويل الرؤية إلى منتج حقيقي».

وتتميز سيارة «Model A» بكونها مركبة كهربائية بنسبة 100% قادرة على الجمع بين وضعين: السير بشكل قانوني على الطرق العامة، والتحليق فوق حركة المرور بضغطة زر واحدة وعلى عكس مشاريع «السيارات الطائرة» التقليدية، فإن هذه السيارة لا تحتاج إلى مدارج أو مهابط مروحيات، إذ تعتمد على تقنية الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) والطيران دون أجنحة، ما يجعلها مثالية للاستخدام داخل المدن المكتظة.

وتعتمد السيارة في طيرانها على ثمانية دوارات مستقلة تتحكم بالاتجاهات، بالإضافة إلى أربعة محركات داخل العجلات للقيادة الأرضية ويصل مدى القيادة للسيارة نحو 321 كيلومتراً على الأرض، بينما يبلغ سرعة الطيران 177 كيلومتر في الجو.

وكشفت الشركة عن تحديد سعر البيع المسبق للسيارة عند 300 ألف دولار، وهو سعر يضع هذه التقنية الثورية في متناول فئة محدودة من العملاء في المرحلة الأولى، ورغم هذا السعر المرتفع، سجلت الشركة إقبالاً غير مسبوق، حيث تلقت 3500 طلب مسبق، بقيمة إجمالية تقارب المليار دولار، ما يعكس الشهية العالمية لامتلاك مركبة المستقبل.
ويُمثل بدء الإنتاج تتويجاً لجهود الشركة التي بدأت قبل نحو عقد من الزمن.