منوعات / صحيفة الخليج

جامعة القاهرة تحقق إنجازا علمياً حول مناخ البحر المتوسط

أعلنت جامعة القاهرة أن كلية العلوم تمكنت من تحقيق إنجاز علمي جديد بشأن ديناميكيات المناخ في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، أحد أكثر الأقاليم حساسية للتغيّرات المناخية، على مستوى العالم.


وقالت الجامعة إنه تم نشر الدراسة العلمية الخاصة بهذا الإنجاز في المجلة العالمية المرموقة «ناتشر»، بمشاركة الدكتور السيد عبدالحميد ربعة، من قسم الفلك والفضاء والأرصاد الجوية، وكوكبة من كبار علماء الأرصاد.


وأوضحت الجامعة أن الدراسة اعتمدت على تحليل أكبر مجموعة بيانات مناخية تم استخدامها في من هذا النوع، حيث تضم أكثر من 23,000 محطة أرصاد جوية، تغطي 150 عاماً من البيانات، من عام 1871 إلى عام 2020.


وقالت إن نتائج الدراسة أظهرت ثبات معدلات هطول الأمطار على المدى الطويل، وإن الهطول في منطقة المتوسط لم يتجه نحو الانخفاض الدائم، بل ظل ثابتاً، مع تباين زمني مرتفع هو العامل الأكثر تأثيراً في أنماط الأمطار.


وأوضحت أن التغيرات الملحوظة في الأمطار مرتبطة بالتقلبات الطبيعية للغلاف الجوي، وليست ناجمة بشكل مباشر عن التأثيرات البشرية.


وتوصلت الدراسة إلى أن زيادة الجفاف المناخي في المنطقة ليست ناتجة عن تراجع الأمطار، بل عن الارتفاع الكبير في الذي يزيد معدلات البخر.


وأشارت جامعة القاهرة إلى أن دراسات علم الفلك والفضاء والأرصاد الجوية، في هذه الدراسة، مثلت البوصلة التي توجه الفهم لأصول الكون الشاسع، وتطور نظامه الشمسي، كما تُعد هذه الدراسات محركاً حيوياً لتطوير تقنيات بالغة الأهمية، مثل حركة الأقمار الصناعية، والملاحة الدقيقة، ورصد الأرض، وفهم المتغيّرات المناخية، ما يمنح القدرة على رصد الكوارث الطبيعية.

نتائج غير مسبوقة

وأوضح د. محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، أن هذه الدراسة تمثل نقلة نوعية في فهم الديناميكيات المناخية، حيث كشفت عن نتائج غير مسبوقة تتحدى الفرضيات السائدة حول الاتجاه الدائم بشأن الجفاف في المنطقة، وتقدم إطاراً علمياً جديداً ودقيقا، للتعامل مع التغيّرات المناخية في أحد أكثر مناطق العالم حساسية.


وقال إن هذه الدراسة تسهم في التخطيط المستدام للموارد المائية، وتطوير استراتيجيات مبنية على بيانات حقيقية بعيدة المدى، وتحسين السياسات الزراعية والبيئية، من خلال التركيز على مرونة الأنظمة الزراعية تجاه التباين المناخي، وليس في اتجاه واحد دائم، كما تساعد على صنع قرارات دقيقة وواعية، تعتمد على بيانات قوية تدعم استراتيجيات التنمية في المنطقة.


وأضاف الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن نشر هذه الدراسة في مجلة «ناتشر» يعكس قوة وتميّز باحثي كلية العلوم، ويبرز الدور الحيوي للبحث العلمي في تحليل الظواهر المناخية المعقدة، التي تمسّ حياة الشعوب واستراتيجيات التنمية، مؤكداً حرص إدارة الجامعة على تقديم الدعم الكامل لكل باحثيها، لتمكينهم من إجراء أبحاث مهمة، ومؤثرة عالمياً، تسهم في تعزيز مكانة العلمية، إقليمياً ودولياً.


من جهته، أوضح الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن مجلة «ناتشر» من أعلى المجلات العلمية تأثيراً على مستوى العالم، لافتاً إلى أن نشر الدراسة فيها يعكس قوة منظومة البحث العلمي بجامعة القاهرة، مشيراً إلى أن هذا النوع من الأبحاث الذي يعتمد على تحليل كميات ضخمة من البيانات المناخية يمثل نموذجاً في الدراسات متعدّدة التخصصات، ويفتح آفاقاً جديدة أمام الباحثين لإجراء دراسات قادرة على إحداث تغيير حقيقي في مجالات ، والمناخ، والتنمية المستدامة.


كما أشارت الدكتورة سهير فهمي، عميد كلية العلوم، إلى أن هذه الدراسة تُجسد التزام الكلية بتحقيق الريادة العلمية والبحثية، وتؤكد أن جامعة القاهرة سوف تظل في طليعة المؤسسات الأكاديمية القادرة على تقديم حلول، واقعية ومبتكرة، لمشكلات عالمنا المعاصر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا