تنطلق السبت المقبل فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمهرجان القومي للتحطيب في مصر، بساحة مسجد أبو الحجاج بمدينة الأقصر، بمشاركة نخبة من اللاعبين وشيوخ اللعبة من مختلف المحافظات المصرية.
وتستمر فعاليات المهرجان على مدار خمسة أيام، يتبارى خلالها مئات اللاعبين، الذين يستعرضون مهاراتهم في فنون التحطيب المختلفة، إلى جانب عشرات من فرق الفنون الشعبية، تقدم عروضها التراثية، من بينها ثماني فرق تابعة لقصور الثقافة، هي الأقصر وقنا وسوهاج، وأسيوط وملوي والمنيا وبني سويف للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي.
وتعد لعبة التحطيب واحدة من أشهر الفنون التراثية المستمدة من الأصول المصرية القديمة، وقد تطورت عبر السنين حتى باتت واحدة من أقدم الرياضات في التاريخ، قبل أن تنجح وزارة الثقافة المصرية في إدراجها ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو عام 2016.
حسبما تذهب العديد من الدراسات، كانت لعبة التحطيب تستخدم في تدريب الجنود على القتال في العصور المصرية القديمة، على نحو ما يظهر في العديد من النقوش الموجودة على جدران المعابد، وقد تطورت مع مرور الزمن لتصبح تراثًا شعبيًا في صعيد مصر، يرمز للقوة والنبل.
وتخضع ممارسة اللعبة لقواعد صارمة، مثل الاحترام المتبادل بين اللاعبين، والتركيز على الدفاع والحركات البهلوانية بدلاً من العنف، مع استخدام عصا مصنوعة من الخشب.