اختتمت بطولة فزاع المدرسية لليولة التي تنظمها إدارة بطولات فزاع في «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، فعالياتها بعد أمسية احتضنتها القرية التراثية في القرية العالمية.

شهدت البطولة مشاركة لافتة تجاوزت 400 طالب، من مختلف إمارات الدولة، قسموا إلى حلقتين وفق الفئات العمرية، وأسفرت مراحل التصفيات عن تأهل 20 يويلاً إلى المرحلة النهائية من الحلقتين، الأولى والثانية. واتسمت المنافسات بالقوة والندّية، وقدّم المشاركون مستويات مميّزة عكست مواهب واعدة، ومستقبلاً مشرقاً لهذه الفئة العمرية في فنون اليولة.

وأسهم الحضور الكبير لأولياء الأمور والجمهور، في إضفاء أجواء حماسية رفعت من معنويات المتنافسين الذين أظهروا مهارات عالية في أداء اليولة.

وضمّت لجنة تحكيم البطولة خليفة بن سبعين، وراشد حارب الخاصوني، مدير إدارة بطولات فزاع في «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، الذي أكد أن البطولات المدرسية، وفي مقدمتها بطولة فزاع المدرسية لليولة، تمثل ركيزة أساسية في بناء شخصية الطلبة، لما لها من دور فاعل في تعزيز القيم الرياضية والاجتماعية، وغرس مفاهيم التعاون، والمنافسة الإيجابية، والانضباط.

وأشار الخاصوني إلى أن هذه البطولات تشكّل منصة مهمة لاكتشاف المواهب، وصقلها، سواء في الجوانب البدنية، أو الثقافية، كما تتيح للطلبة فرصة التفاعل الإيجابي مع أقرانهم، بما ينعكس أثره على حياتهم الدراسية والاجتماعية. وأضاف أن المركز يولي أهمية خاصة للربط بين التفوق في البطولة والالتزام الدراسي والسلوكي، إذ يُعد حسن السيرة والنتائج المدرسية من الشروط الأساسية لنيل الجوائز، في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى إعداد جيل متوازن، وقادر على حمل راية التراث.

وأكد أن مثل هذه الفعاليات تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية لدى الطلبة، وتعزز ارتباطهم بموروثهم الشعبي، بما يضمن استدامته وانتقاله بثقة إلى الأجيال المقبلة.

وأسفرت النتائج النهائية عن فوز سعيد راشد محمد الهلي الهاجري بلقب بطولة فزاع المدرسية لليولة عن المرحلة التأسيسية الأولى، فيما توّج هلال أحمد محمد السبوسي عن الثانية، فضلاً عن تكريم أول عشرة مشاركين من كل مرحلة بجوائز قيمة.