كشفت الفنانة نجلاء بدر عن واحدة من أكثر التجارب قسوة في حياتها، متحدثة بجرأة وصدق عن معاناتها مع فشل الإنجاب بعد خضوعها لمحاولتين من التلقيح الصناعي استمرتا على مدار عامين كاملين، مؤكدة أن تلك المرحلة تركت أثرًا نفسيًا وجسديًا عميقًا لا يزال حاضرًا في ذاكرتها. جاء ذلك خلال استضافتها في برنامج Mirror مع الإعلامي خالد فرج، حيث فتحت قلبها للحديث عن الألم، الخوف، والقرارات المصيرية التي غيّرت مسار حياتها.
تجربة قاسية بين الألم والمخاطر
وصفت نجلاء بدر تجربة التلقيح الصناعي بأنها من أصعب ما مرت به، موضحة أن هذه العمليات ليست مجرد إجراءات طبية عابرة، بل تدخلات معقدة في الهرمونات والجسد، تحمل معها مخاطر صحية جسيمة. وأكدت أن الألم لم يكن جسديًا فقط، بل نفسيًا أيضًا، حيث عاشت تحت ضغط الترقب والخوف من الفشل في كل مرة.
وأشارت إلى أن الأطباء حذروها من مضاعفات محتملة، موضحة أن كثافة الأدوية الهرمونية قد تترك آثارًا خطيرة على الصحة، وهو ما جعل التجربة محفوفة بالقلق والخوف المستمر، خاصة مع عدم وجود ضمانات حقيقية للنجاح.
محاولتان لم تكتبا النجاح
خاضت نجلاء بدر محاولتين كاملتين للتلقيح الصناعي، ورغم التزامها بكل ما طلب منها طبيًا، إلا أن التجربتين باءتا بالفشل. وأوضحت أنها تلقت العديد من النصائح بالسفر إلى الخارج، حيث يروج البعض لنجاحات كبيرة في دول مثل الهند وغيرها، لكنها أكدت أن كل تلك المحاولات لم تغيّر من الواقع شيئًا.
وأكدت أن إيمانها بقضاء الله جعلها في النهاية تتقبل النتيجة، مشيرة إلى أنها أدركت أن الإنجاب ليس معركة يمكن كسبها بالإصرار وحده، بل هو رزق بيد الله وحده، مهما تطورت الوسائل الطبية.
الضغوط النفسية وانعكاسها على حياتها الزوجية
لم تتوقف آثار التجربة عند الجانب الصحي فقط، بل امتدت لتؤثر بشكل مباشر على حالتها النفسية وعلاقتها الزوجية. وأوضحت نجلاء بدر أن فترة العلاج كانت مليئة بالتوتر والعصبية والانفعالات الحادة، نتيجة التأثير القوي للأدوية الهرمونية على حالتها النفسية.
وأشارت إلى أنها وصلت إلى مرحلة شعرت فيها بأنها فقدت السيطرة على أعصابها، وهو ما تسبب في توتر علاقتها بزوجها السابق، ودفعها في النهاية إلى طلب الطلاق. وأكدت أنها لم تكن في حالة نفسية طبيعية، بل كانت تعيش تحت ضغط نفسي شديد جعل اتخاذ القرارات أكثر صعوبة.
دعم عائلي غير المسار
وسط هذه العاصفة النفسية، لعب الدعم العائلي دورًا حاسمًا في إنقاذها من الانهيار، خاصة دعم شقيقها الأكبر نادر، الذي كان حاضرًا بقوة في أصعب لحظاتها. وأكدت نجلاء أن حديث شقيقها معها شكّل نقطة تحول حقيقية في نظرتها للأمور.
وأوضح لها ببساطة عميقة أن الحمل والإنجاب ليسا قرارًا طبيًا فقط، بل إرادة إلهية قبل أي شيء، وهو ما جعلها تعيد التفكير في استكمال العلاج، وتتوقف عن تحميل نفسها ما يفوق طاقتها الجسدية والنفسية.
التوقف عن العلاج واستعادة التوازن
بعد تلك المرحلة من الوعي والهدوء، قررت نجلاء بدر التوقف عن تناول الأدوية الهرمونية والابتعاد عن محاولات التلقيح الصناعي، حفاظًا على صحتها النفسية والجسدية. وأكدت أن هذا القرار لم يكن سهلًا، لكنه كان ضروريًا لإنقاذ نفسها من الاستنزاف المستمر.
وأشارت إلى أن الابتعاد عن العلاج ساعدها على استعادة توازنها النفسي تدريجيًا، والعودة إلى تقبل حياتها كما هي، دون صراع دائم مع فكرة لم يُكتب لها أن تتحقق.
رفض قاطع لفكرة شراء البويضات
كشفت نجلاء بدر عن تلقيها عروضًا من جهات خارجية لشراء بويضات جاهزة وزرعها، لكنها رفضت هذه الفكرة بشكل قاطع، مؤكدة أنها لا تستطيع التعامل مع الإنجاب باعتباره إجراءً تجاريًا أو حلًا بديلًا يفرضه اليأس.
وأوضحت أنها لم تقتنع بفكرة أن زرع جنين في الرحم يمكن أن يمنحها إحساس الأمومة الحقيقي، مؤكدة أن قناعتها الدينية والإنسانية كانت أقوى من أي إغراءات أو ضغوط.
إيمان ورضا بعد الألم
في ختام حديثها، أكدت نجلاء بدر أن التجربة، رغم قسوتها، علمتها الصبر والرضا بقضاء الله، وأنها أدركت في النهاية أن الإرادة الحقيقية ليست إرادة الإنسان ولا الطب، بل الإرادة الإلهية وحدها.
وأشارت إلى أن كلمات شقيقها الأخيرة تركت أثرًا عميقًا في نفسها، عندما قال لها إن بعض الأمور التي نتمناها قد تكون ابتلاءً لا نعمة، وهو ما جعلها تنظر إلى حياتها من زاوية مختلفة، وتتصالح مع واقعها بإيمان وهدوء.
شاهدي أيضاً: يسرا تحكي تجربتها مع عدم الإنجاب وحلم الأمومة
شاهدي أيضاً: الأمومة فى عيون المشاهير
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
