أعلن عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، إطلاق النسخة السادسة من حملة «أجمل شتاء في العالم» تحت شعار «شتاؤنا ريادة»، بالتعاون بين الوزارة والهيئات السياحية المحلية في مختلف إمارات الدولة، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في الإمارات التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى بناء منظومة سياحية وطنية تكاملية ومستدامة.
أكد عبدالله بن طوق أن حملة «أجمل شتاء في العالم» تواصل انتقالها من نجاح إلى آخر مع كل نسخة جديدة، بما يعزز دور القطاع السياحي كمحرك رئيسي لنمو واستدامة الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن النسخة السادسة، التي تأتي تحت شعار «شتاؤنا ريادة»، تسلط الضوء على ما يتمتع به القطاع السياحي الإماراتي من تفرد وريادة وطنية، وقدرته على الابتكار واستقطاب الاستثمارات، من خلال تقديم تجارب ومنتجات سياحية استثنائية ذات قيمة مضافة.

وقال عبدالله بن طوق إن الحملة حققت خلال نسخها الخمس الماضية نتائج لافتة، حيث تجاوز عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم 1.2 مليار شخص، وأسهمت في ترسيخ المكانة السياحية المتميزة للإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي، إلى جانب تحقيق مستهدفات تنشيط السياحة الداخلية.
وأضاف أن النسخة الحالية تركز على إبراز مقومات الريادة والابتكار في القطاع السياحي، ودعم دور الشباب الإماراتي ورواد الأعمال في تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يحمل فرصاً مستقبلية واعدة.
وشهد القطاع السياحي الإماراتي خلال العام الجاري إنجازات نوعية، حيث جاءت الدولة ضمن أعلى سبع وجهات عالمية في الإنفاق الدولي للسياح، وتصدرت مؤشرات التنافسية المرتبطة بقطاع الطيران والسفر، لا سيما جودة البنية التحتية للنقل الجوي. كما سجلت الدولة إنجازاً تاريخياً بفوز شيخة النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من 2026 إلى 2029، لتكون أول سيدة وأول شخصية إماراتية تتولى هذا المنصب. وفازت قرية مصفوت بإمارة عجمان بجائزة «أفضل قرية سياحية في العالم» لعام 2025، فيما نالت مدينة العين لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2026
علامة وطنية
من جانبه، أكد محمد الأحبابي، مدير إدارة تنمية السياحة في وزارة الاقتصاد والسياحة، أن النسخة السادسة من الحملة تبنى على النجاحات الكبيرة التي حققتها الدورات السابقة، وانطلقت كاستراتيجية وطنية لتنشيط السياحة الداخلية وتوحيد المنتج السياحي الإماراتي، قبل أن تتحول إلى علامة وطنية فارقة تدعم تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031.
وأشار إلى أن الحملة أسهمت في تحقيق إيرادات فندقية 6.7 مليار درهم خلال نسخها الخمس، وسجلت نمواً بنسبة 90% في الإيرادات بين النسخة الأولى والخامسة، فيما ارتفعت مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 257.3 مليار درهم خلال عام 2024، بما يمثل 13% من الاقتصاد الوطني.
بدوره، أكد خالد كلبت، مدير إدارة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الوزارة، أن شعار «شتاؤنا ريادة» يعكس روحاً جديدة للحملة، تجمع بين الترويج للمقاصد السياحية الجاذبة والاحتفاء بقوة الريادة الوطنية والابتكار.
26 مليون نزيل بالفنادق
أشار عبدالله بن طوق إلى أن القطاع السياحي في الإمارات يواصل تسجيل معدلات نمو قوية، حيث استقبلت المنشآت الفندقية خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025 نحو 26 مليون نزيل، بنمو 5% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، ما أسهم في تسجيل أكثر من 89 مليون ليلة فندقية. كما ارتفعت الإيرادات الفندقية بنسبة 8% لتتجاوز 40 مليار درهم، فيما بلغ عدد الغرف الفندقية المتاحة 216.500 غرفة موزعة على 1241 منشأة فندقية، وارتفع معدل الإشغال إلى 79.3%، مدفوعاً بقوة الطلب الدولي ونمو السياحة الداخلية.